مجموع فی شرح المهذب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 3

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جمع بعذر أما بمطر و أما مرض عند من يقول به كما سنوضحه في باب صلاة المسافر ان شاء الله تعالي و اما قولهم زيد في الصلاة علي بيان جبريل فتلك الزيادات ثبتت بنصوص و لا نص هنا في الزيادة و لا مدخل للقياس و احتج لابي حنيفة بحديث ابن عمر رضى الله عنهما انه سمع رسول الله صلي الله عليه و سلم " يقول انما بقاؤكم فيما سلف من الامم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوبى أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فاعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الانجيل الانجيل فعملوا الي صلاة العصر فعجزوا فاعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعلمنا الي غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتاب أى ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين و اعطيتنا قيراطا قيراطا و نحن أكثر عملا قال الله تعالي هل ظلمتكم من اجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلى أوتيه من اشاء " رواه البخارى و مسلم قالوا فهذا دليل علي ان وقت العصر اقصر من وقت الظهر و من حين يصير ظل الشيء مثله الي غروب الشمس هو ربع النهار و ليس بأقل من وقت الظهر بل هو مثله و احتجوا بأقيسة و مناسبات لا أصل لها و لا مدخل لها في الاوقات و احتج اصحابنا عليهم بحديث ابن عباس و هو صحيح كما سبق و احتجوا بأحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرهما في دلالة بعضها نظر و يغنى عنها حديث ابن عباس و اوجز امام الحرمين في الاساليب فقال عمدتنا حديث جبريل و لا حجة للمخالف الا حديث ساقه النبي صلي الله عليه و سلم مساق ضرب الامثال و الامثال مظنة التوسعات و المجاز ثم التأويل متطرق الي حديثهم و لا يتطرق الي ما اعتمدناه تأويل و لا مطمع في القياس من الجانبين هذا كلام الامام و أجاب الاصحاب عن حديث ابن عمر بأربعة اجوبة ( أحدها ) جواب امام الحرمين المذكور ( الثاني ) ان المراد بقولهم أكثر عملا ان مجموع عمل الفريقين أكثر ( و الثالث ) ان ما بعد صلاة العصر مع التأهب لها بالاذان و الاقامة و الطهارة و صلاة السنة اقل مما بين العصر و نصف النهار الرابع حكاه الشيخ أبو حامد في تعليقه عن ابى سعيد الاصطخرى قال كثرة العمل لا يلزم منها كثرة الزمان فقد يعمل الانسان في زمن قصير أكثر مما يعمل غيره في زمن مثله أو أطول منه

/ 528