مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أو موضع لا يجد فيه من يعلمه التكبير لزمه المسير الي قربة يتعلم بها على الصحيح فيه وجه أنه لا يلزمه بل يجزيه الترجمة كما لا يلزمه المسير إلى قرية للوضوء بل له التيمم و بهذا قطع صاحب الحاوى و المذهب الاول و صححه امام الحرمين و الغزالي و آخرون لان نفع تعلم التكبير يدوم و نقل الامام الوجهين في المسير لتعلم الفاتحة و التكبير و قال عدم الجواب ضعيف و لا تجوز الترجمة في أول الوقت لمن امكنه التعلم آخره فان لم يجد من يعلمه العربية ترجم و متى أمكنه التعليم وجب و إذا صلى بالترجمه في الحال الاول فلا اعادة و أما في الحال الثاني فان ضاق الوقت عن التعلم لبلادة ذهنه أو قلة ما أدركه من الوقت فلا اعادة أيضا و ان أخر التعلم مع التمكن و ضاق و الوقت صلي بالترجمة و لزمه الاعادة على الصحيح لتقصيره و فيه وجه أنه لا اعادة و هو غريب و غلط قال المصنف رحمه الله تعالى ( و ان كان بلسانه خبل أو خرس حركه بما يقدر عليه لقوله صلي الله عليه و سلم " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعم " ) ( الشرح ) هذا الحديث رواه البخارى و مسلم من رواية ابى هريرة و هو بعض حديث طويل و هو حديث عظيم كثير الفوائد و هو احد الاحاديث التي عليها مدار الاسلام و قد جمعتها في جزء فبلغت أربعين حديثا قوله و ان كان بلسانه حبل هو بفتح الخاء المعجمة و إسكان الباء الموحدة و هو الفساد و جمعه خبول فإذا كان بلسانه خبل أو خرس لزمه ان يحركه قدر إمكانه و لو شفي بعد ذلك و أفصح بالتكبير فلا اعادة عليه و هذا الذي ذكرناه من وجوب تحريكه قدر إمكانه هو نصه في الام و اتفق الاصحاب عليه قال اصحابنا و هكذا حكم تشهد و سلامه و سائر اذكاره و لامام الحرمين احتمال في وجوب تحريك اللسان لانه ليس جزءا من القراءة قال المصنف رحمه الله ( و يستحب للامام ان يجهر بالتكبير ليسمع من خلفه و يستحب لغيره ان يسر به و أدناه ان يسمع نفسه ) ( الشرح ) يستحب الامام ان يجهر بتكبيرة الاحرام و بتكبيرات الانتقالات ليسمع المأمومين فيعلموا صحة صلاته فان كان المسجد كبيرا لا يبلغ صوته إلى جميع أهله أو كان ضعيف الوصت لمرض