مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أى حياتي و مماتي و يجوز فيهما فتح الياء و إسكانها و الاكثرون علي فتح محياي و إسكان مماتي لله قال الواحدي و غيره هذه لام الاضافة و لها معنيان الملك كقولك المال لزيد و الاستحقاق كالسرج للفرس و كلاهما مراد هنا و قوله ( لله رب العالمين ) في معنى رب أربعة أقوال حكاها الماوردي و غيره .المالك .و السيد : و المدبر .و المربي : قال فان وصف الله تعالي بأنه رب أو مالك أو سيد فهو من صفات الذات و إن قيل لانه مدبر خلقه أو مربيهم فهو من صفات فعله .قال و متى أدخلت عليه الالف و اللام فهو مختص بالله تعالي دون خلقه و إن حذفتها كان مشتركا فتقول رب العالمين و رب الدار و أما العالمون فجمع عالم و العالم لا واحد له من لفظه و اختلف العلماء في حقيقته فقال المتكلمون من أصحابنا و غيرهم و جماعات من أهل اللغة و المفسرون : العالم كل المخلوقات و قال جماعة : هم الملائكة و الانس و الجن .و قيل هو أربعة أنواع : الملائكة و الانس و الجن و الشياطين .قاله أبو عبيدة و الفراء و قيل بنو آدم قاله الحسن بن الفضل و أبو معاذ النحوي و قال آخرون هو الدنيا و ما فيها قال الواحدي : اختلفوا في اشتقاق العالم فقيل مشتق من العلامة لان كل مخلوق دلالة و علامة علي وجود صانعه كالعالم اسم لجميع المخلوقات و دليله استعمال الناس في قولهم العالم محدث