مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
الله عنها ان النبي صلي الله عليه و سلم " قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية " و لان الصحابة رضي الله عنهم اثبتوها فيما جمعوا من القرآن فدل علي انها آية منها فان كان في صلاة يجهر فيها جهر بها كما يجهر بسائر الفاتحة لما روى ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه و سلم " جهر ببسم الله الرحمن الرحيم " و لانها تقرأ علي انها آية من القرآن بدليل انها تقرأ بعد التعوذ فكان سنتها الجهر كسائر الفاتحة ) ( الشرح ) حديث ام سلمة رضي الله عنها صحيح رواه ابن خزيمة في صحيحه بمعناه و حديث ابن عباس رواه الترمذي و قال ليس اسناده بذاك و سنذكر ما يغني عنه في فرع مذاهب العلماء ان شاء الله تعالى اما حكم المسألة فمذهبنا ان بسم الله الرحمن الرحيم آية كاملة من أول الفاتحة بلا خلاف و ليست في أول براءة بإجماع المسلمين و اما باقى السؤر الفاتحة و براءة ففى البسملة في أول كل سورة منها ثلاثة أقوال حكاها الخراسانيون اصحهما و اشهرها و هو الصواب أو الاصوب انها آية كاملة ( و الثاني ) انها بعض اية ( و الثالث ) انها ليست بقرآن في أوائل السؤر الفاتحة و المذهب انها قرآن في أوائل السؤر براءة ثم هل هى في الفاتحة و غيرها قرآن على سبيل القطع كسائر القرآن ام علي سبيل الحكم لاختلاف العلماء فيها .فيه وجهان مشهوران لاصحابنا حكاهما المحاملي و صحاب الحاوى و البندنيجى ( أحدهما ) علي سبيل الحكم بمعنى أنه لا تصح الصلاة الا بقراءتها في أول الفاتحة و لا يكون قارئا لسورة غيرها بكمالها الا إذا ابتدأها بالبسملة ( و الصحيح ) انها ليست علي سبيل القطع اذ لا خلاف بين المسلمين ان نافيها لا يكفر و لو كانت قرآنا قطعا لكفر كمن نفى غيرها فعلي هذا يقبل في إثباتها خبر الواحد كسائر الاحكام و إذا قال هي قرآن على سبيل القطع لم يقبل في إثباتها خبر الواحد كسائر القرآن و انما ثبت بالنقل المتواتر عن الصحابة في إثباتها في المصحف كما سيأتي تحريره في فرع مذاهب العلماء ان شاء الله تعالي و ضعف امام الحرمين و غيره قول من قال انها قرآن علي سبيل القطع قال امام هذه غباوة عظيمة من قائل هذا لان ادعاء العلم حيث لا قاطع محال .و قال صاحب الحاوى قال جمهور اصحابنا هى آية حكما لا قطعا و قال أبو علي ابن ابى هريرة هي آية من أول كل سورة براءة قطعا و لا خلاف أ عندنا أنها تجب قراءتها في أول الفاتحة و لا تصح الصلاة الا بها لانها كباقي الفاتحة قال الشافعي و لاصحاب و يسن الجهر بالبسملة