مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
لله قال أنزلت علي سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم انا أعطيناك الكوثر فصل لربك و انحر إن شانئك هو الابتر " رواه مسلم و عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة النبي صلي الله عليه و سلم فقال " كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله و يمد الرحمن و يمد الرحيم " رواه البخارى و عن ابن عباس قال " كان النبي صلي الله عليه و سلم لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم " رواه الحاكم في المستدرك و قال حديث صحيح على شرط البخارى و مسلم و رواه أبو داود و غيره و اخرج الحاكم في المستدرك ايضا ثلاثة أحاديث كلها عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما ( الاول ) ان النبي صلى الله عليه و سلم " كان إذا جاءه جبريل عليه السلام فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم علم انها سورة ( الثاني ) " كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم " الثالث " كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم " و فى سنن البيهقي عن علي و أبي هريرة و ابن عباس و غيرهم رضى الله عنهم " أن الفاتحة هى السبع من المثاني و هي السبع آيات و ان البسملة هي الاية السابعة " و فى سنن الدارقطني عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا قرأتم الحمد فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم : انها ام القرآن وام الكتاب و السبع المثاني و بسم الله الرحمن الرحين احدى آياتها " قال الدارقطني رجال اسناده كلهم ثقاة و روى موقوفا .فهذه الاحاديث متعاضدة محصلة للظن القوي بكونها قرآنا حيث كتبت و المطلوب هنا هو الظن لا القطع خلاف ما ظنه القاضي أبو بكر الباقلانى حيث شنع علي مذهبنا و قال لا يثبت القرآن بالظن و أنكر عليه الغزالي و اقام الدليل على ان الظن يكفى فيما نحن فيه ( مما ) ذكره حديث " كان النبي صلي الله عليه و سلم لا يعرف ختم السورة حتى ينزل