مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
هؤلاء و زاد فقال هو قول جماعة أصحاب ابن عباس طاوس و عكرمة و عمرو بن دينار و قول ابن جريج و مسلم بن خالد و سائر أهل مكة و هو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك و حكاه غيره عن ابن المبارك و أبى ثور .و قال الشيخ أبو محمد المقدسي و الجهر بالبسملة هو الذي قرره الائمة الحفاظ و اختاروه و صنفوا فيه مثل محمد بن نصر المروزي و أبى بكر بن خزيمه و أبى حاتم بن حبان و أبي الحسن الدارقطني و أبى عبد الله الحاكم و أبي بكر البيهقي و الخطيب و أبى عمرو بن عبد الله و غيرهم رحمهم الله .و فى كتاب الخلافيات للبيهقي عن جعفر بن محمد قال اجتمع آل محمد صلى الله عليه و سلم علي الجهر " ببسم الله الرحمن الرحيم " و نقل الخطيب عن عكرمة أنه كان لا يصلي خلف من لا يجهر " ببسم الله الرحمن الرحيم " و قال أبو جعفر محمد بن علي لا ينبغى الصلاة خلف من لا يجهر .قال أبو محمد و اعلم أن أئمة القراءة السبعة ( منهم ) من يري البسملة بلا خلاف عنه ( و منهم ) من روى عنه الامران و ليس فيهم من لم يبسمل بلا خلاف عنه فقد بحثت عن ذلك أشد البحث فوجدته كما ذكرته .ثم كل من رويت عنه البسملة ذكرت بلفظ الجهر بها إلا روايات شاذة جاءت عن حمزة رحمه الله بالاسرار بها و هذا كله ما يدل من حيث الاجمال علي ترجيح إثبات البسملة و الجهر بها .و فى كتاب البيان لا بن أبى هاشم عن أبى القاسم بن المسلسى قال كنا نقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " في أول فاتحة الكتاب و فى أول سورة البقرة و بين السورتين في الصلاة و فى الفرض كان هذا مذهب القراء بالمدينة و ذهبت طائفة إلى أن السنة الاسرار بها في الصلاة السرية و الجهرية و هذا حكاه ابن المنذر عن على بن ابي طالب و ابن مسعود و عمار بن ياسر و ابن الزبير و الحكم و حماد و الاوزاعى و الثورى و أبى حنيفة و هو مذهب أحمد بن حنبل و أبى عبيد و حكى عن النخعي و حكى القاضي أبو الطيب و غيره عن ابن ابي ليلي و الحكم ان الجهر و الاسرار سواء ( و اعلم ) ان مسألة الجهر ليست مبنية علي