مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أحاديثه و لانه إثبات فهو مقدم علي النفي و لعل النسيان عرض له بعد ذلك : قال ابن عبد الله من حفظ عنه حجة على من سأله في حال نسيانه و الله أعلم و اما الجواب عن حديث ابن عبد الله بن مغفل فقال اصحابنا و الحفاظ هو حديث ضعيف لان ابن عبد الله بن مغفل مجهول : قال ابن خزيمة هذا الحديث صحيح من جهة النقل لان ابن عبد الله مجهول و قال ابن عبد الله ابن عبد الله مجهول لا يقوم به حجة و قال الخطيب أو بكر و غيره هذا الحديث ضعيف لان ابن عبد الله مجهول لا يرد علي هؤلاء الحفاظ قول الترمذي حديث حسن لان مداره علي مجهول و لو صح وجب تأويله جمعا بين الادلة السابقة و ذكروا في تأويله وجهين ( أحدهما ) قال أبو الفتح الرازي في كتابه في البسملة إن ذلك في صلاة سرية لا جهرية لان بعض الناس قد يرفع قراءته بالبسملة و غيرها رفعا يسمعه من عنده فنهاه ابوه عن ذلك و قال هذا محدث و القياس ان البسملة لها حكم غيرها من القرآن في الجهر و الاسرار ( الثاني ) جواب ابي بكر الخطيب قال ابن عبد الله مجهول و لو صح حديثه لم يؤثر في الحديث الصحيح عن ابى هريرة في الجهر لان عبد الله بن مغفل من احداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو هريرة من شيوخهم و قد صح ان النبي صلي الله عليه و سلم كان يقول لاصحابه " ليلني منكم اولو الاحلام و النهي ثم الذين يلونهم " فكان أبو هريرة يقرب من النبي صلى الله عليه و سلم و عبد الله بن مغفل يبعد لحداثة سنه و معلوم أن القاري يرفع صوته و يجهر بقراءته في اثنائها أكثر من أولها فلم يحفظ عبد الله الجهر بالبسملة لانه بعيد و هي أول القراءة و حفظها أبو هريرة لقربه و اصغائه وجودة حفظه و شدة اعتنائه و اما حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( فجوابه ) أنه ضعيف لانه من رواية محمد بن جابر التمامى عن حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود و محمد بن جابر ضعيف باتفاق الحافظ مضطرب الحديث لا سيما في روايته عن حماد بن أبي سليمان .هذا ( و فيه ) ضعف آخر و هو ان إبراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود بالاتفاق فهو منقطع ضعيف و إذا ثبت ضعفه من هذين الوجهين لم يكن فيه حجة ( و لو كانت ) لكانت الاحاديث الصحيحة السابقة المصرحة بالجهر مقدمة لصحتها و كثرتها و لانها إثبات و هذا نفى و الاثبات مقدم .و أما قول سعيد بن جبير ان الجهر منسوخ