مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
" وقت المغرب الي ان تذهب حمرة الشفق " و لانها صلاة تتعلق بأحد النيرين و المتفقين في الاسم الخاص فتعلقت باظهرهما و انورهما كالصبح : و فى آخره قولان قال في الجديد الي ثلث الليل لما روي ان جبريل عليه السلام صلي في المرة الاخيرة العشاء الاخيرة حين ذهب ثلث الليل و قال في القديم و الاملاء الي نصف الليل لما روى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه و سلم قال " وقت العشاء ما بينك و بين نصف لليل " ثم يذهب وقت الاختيار و يبقى وقت الجواز الي طلوع الفجر قال أبو سعيد الاصطخري إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه فاتت الصلاة و تكون قضأ و المذهب الاول لما روينا من حديث أبى قتادة رضى الله عنه و يكره ان تسمي العشاء العتمة لما روى ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " لا يغلبنكم الاعراب علي اسم صلاتكم " قال ابن عيينة انها العشاء و انهم يعتمون بالابل و يكره النوم قبلها و الحديث بعدها لما روى أبو برزة رضي الله عنه قال نهانا رسول الله صلي الله عليه و سلم عن النوم قبلها و الحديث بعدها ) ( الشرح ) في هذه القطعة مسائل إحداها في الاحاديث اما حديثا جبريل الاول و الثاني فصحيحان سبق بيانهما : و أما حديث عبد الله بن عمرو بن العاصي " وقت المغرب إلي ان تذهب حمرة الشفق " فغريب بهذا اللفظ و الثابت منه في صحيح مسلم و غيره عنه ان النبي صلي الله عليه و سلم قال " وقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق " كما سبق بيانه و تحصيل الدلالة بهذا لان ثوره هو ثور انه و هذه صفة الاحمر لا الابيض : و اما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الآخر فصحيح أيضا رواه مسلم و لفظه في مسلم عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " وقت صلاة العشاء الي نصف الليل الاوسط " و اما حديث ابى قتادة فصحيح سبق بيانه : و اما حديث ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لا يغلبنكم الاعراب علي اسم صلاتكم فصحيح رواه مسلم و لفظه عنده أن رسول الله صل الله عليه و سلم قال " لا يغلبنكم الاعراب علي اسما صلاتكم الا انها العشاء و هم يعتمون بالابل و قول المصنف قال ابن