مجموع فی شرح المهذب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 3

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحسن القراءة ام لا هذا مذهبنا و به قال جماهير العلماء منهم مالك و أحمد و داود و قال أبو حنيفة تجوز و تصح به الصلاة مطلقا و قال أبو يوسف و محمد يجوز للعاجز دون القادر و احتج لابى حنيفة بقوله تعالي ( قل الله شهي=د ؟ بيني و بينكم و اوحي الي هذا القرآن لانذركم به ) قالوا و العجم لا يعقلون الانذار الا بترجمته و فى الصحيحين ان النبي صلي الله عليه و سلم قال " أنزل القرآن علي سبعة احرف " و عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ان قوما من الفرس سألوه ان يكتب لهم شيئا من القرآن فكتب لهم فاتحة الكتاب بالفارسية و لانه ذكر فقامت ترجمته مقامه كالشهادتين في الاسلام و قياسا على جواز ترجمه حديث النبي صلي الله عليه و سلم و قياسا على جواز التسبيح بالعجمية و احتج اصحابنا بحديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة على ما يقرأ عمر فلقيه بردائه و اتى به رسول الله صلي الله عليه و سلم و ذكر الحديث رواه البخارى و مسلم فلو جازت الترجمة لانكر عليه صلي الله عليه و سلم اعتراضه في شيء جائز و احتجوا أيضا بان ترجمة القرآن ليست قرآنا لان القرآن هو هذا النظم المعجز و بالترجمة يزول الاعجاز فلم يجز و كما ان الشعر يخرجه ترجمته عن كونه شعرا فكذا القرآن و اما الجواب عن الآية الكريمة فهو ان الانذار يحصل ليتم به و ان نقل إليهم معناه و أما الجواب عن الحديث فسبع لغاب للعزب و لانه يدل علي أنه لا يتجاوز هذه السبعة و هم يقولون يجوز بكل لسان و معلوم أنها تزيد على سبعة و عن فعل سلمان انه كتب تفسيرها لا حقيقة الفاتحة و عن الاسلام ان في جواز ترجمته للقادر على العربية وجهين سبق بيانهما في فصل التكبير فان قلنا لا يصح فظاهر و ان قلنا بالمذهب انه يصح اسلامه فالفرق أن المراد معرفة اعتقاده الباطن و العجمية كالعربية في تحصيل ذلك و عن القياس علي الحديث و التسبيح أن المراد بالقرآن الاحكام و النظم المعجز بخلاف الحديث و التسبيح هذه طريقة أصحابنا في المسألة و بسطها امام الحرمين في الاساليب فقال عمدتنا ان القرآن معجز و المعتمد في اعجازه اللفظ قال ثم تكلم علماء الاصول في المعجز منه فقيل الاعجاز ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ و جزالته و فصاحته المجاوزة لحدود جزالة العرب و المختار أن الاعجاز في جزالته مع أسلوبه الخارج عن أساليب كلام العرب و الجزالة و الاسلوب يتعلقان بالالفاظ ثم معنى القرآن في حكم التابع للالفاظ فحصل من هذا أن اللفظ هو المقصود المتبوع و المعنى تابع فنقول بعد هذا التمهيد ترجمة القرآن ليست قرآنا بإجماع المسلمين و محاولة الدليل لهذا تكلف فليس أحد يخالف في أن من تكلم بمعنى القرآن بالهندية ليست قرآنا و ليس ما لفظ به قرآنا و من خالف في هذا كان مراغما جاحدا و تفسير شعر امرئ القيس ليس شعره فكيف يكون تفسير القرآن قرآنا و قد سلموا أن الجنب لا يحرم عليه ذكر معني القرآن و المحدث لا يمنع من حمل كتاب فيه معني القرآن و ترجمته فعلم ان ما جاء به ليس قرآنا و لا خلاف ان القرآن معجز

/ 528