مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
ابن عباس فرواه أبو داود و الترمذى و غيرهما باسناد جيد و رواه الحاكم في المستدرك و قال صحيح الاسناد و لفظ أبي داود " أللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و اهدنى و ارزقني " و لفظ الترمذي مثله لكنه ذكر " و أجري و عافني " و فى رواية بن ماجه و ارفعني بدل و اهدنى و فى رواية البيهقي " رب اغفر لي و ارحمنى و اجرنى و ارفعني و اهدنى " فالاحتياط و الاختيار أن يجمع بين الروايات و يأتي بجميع ألفاظها و هي سبعة " أللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و اجرني و ارفعني و اهدنى و ارزقنى " و قوله يفرش هو بفتح الياء و ضم الراء علي المشهور و حكي كسر الراء أما أحكام الفصل فالجلوس بين السجدتين فرض و الطمأنينة فيه فرض للحديث و قد سبق بيان حد الطمأنينة في فصل الركوع و يشترط ان لا يقصد بالرفع شيئا آخر كما ذكرنا في الرفع من الركوع و ينبغي أن لا يطوله طولا فاحشا فان طوله ففى بطلان صلاته خلاف و تفصيل يأتى في باب سجود السهو ان شاء الله تعالي و السنة أن يكبر لجلوسه و يبتدئ التكبير من حين يبتدئ رفع الرأس و يمده إلى ان يستوى جالسا فيكون مده أقل من مد تكبيرة الهوى من الاعتدال الي السجود لان الفصل هنا قليل و قد سبق حكاية قول انه لا يمد شيئا من التكبيرات أوضحته في فصل الركوع و السنة ان يجلس مفترشا يفرش رجله اليسرى و يجلس علي كعبها و ينصب النبي هذا هو المشهور و حكي صاحب الشامل و آخرون قولا انه يضجع قدميه و يجلس علي صدرهما و سنذكر ان شاء الله تعالى نص الشافعي في البويطى و الاملاء علي صفة هذا الجلوس عند تفسير الاقعاء و يستحب أن يضع يديه علي فخذيه قريبا من ركبتيه منشورتى الاصابع و موجهة إلى القبلة و لو انقطعت أطراف أعلى الركبتين فلا بأس كذا قاله امام الحرمين و غيره قال امام الحرمين و غيره و لو تركهما علي الارض من جانبي فخذيه كان كارسالهما في القيام يعنى يكون تاركا للسنة و هل يستحب أن تكون أصابعه مضمومة كما في السجود أو مفرقة فيه وجهان ( أصحهما ) مضمومة لتتوجه إلى القبلة و سنوضحها في فصل التشهد ان شاء الله تعالى و يستحب الدعاء المذكور و المختار الاحوط أن يأتى بالكلمات السبع كما سبق بيان قال صاحب التتمة و لا يتعين هذا الدعاء بل أى دعاء دعى به حصلت السنة و لكن هذا الذي في الحديث أفضل ( و اعلم ) ان هذا الدعاء مستحب باتفاق الاصحاب قال الشيخ أبو حامد لم يذكره الشافعي في هذا الموضع في شيء من كتبه و لم