مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أن يقول السلام عليكم فلو أخل بحرف من هذه الاحرف لم يصح سلامه فلو قال السلام عليك أو قال سلامي عليك أو سلام الله عليكم أو سلام عليكم أو السلام عليهم لم يجزه بلا خلاف فان قاله سهوا لم تبطل صلاته و لكن يسجد للسهو تجب اعادة السلام و ان قاله عمدا بطلت صلاته الا في قوله السلام عليهم فانه لا تبطل الصلاة لانه دعاء لغائب و ان قال سلام عليكم بالتنوين فوجهان مشهوران في الطريقتين و حكاهما الجرجاني قولين و هو غريب ( أحدهما ) يجزئه و يقوم التنوين مقام الالف و اللام كما يجزئه في سلام التشهد و هذا هو الاصح عند جماعة من الخراسانيين منهم امام الحرمين و البغوى و الرافعي ( و الثاني ) لا يجزئه و هو الاصح المختار ممن صححه الشيخ أبو حامد و البندنيجى و القاضي أبو الطيب هذا هو الاصح و هو الذي ذكره أبو إسحاق المروزي في الشرح و هو نص الشافعي رحمه الله قال الشيخ أبو حامد هو ظاهر نص الشافعي و قول عامة اصحابنا قال و من قال يجزئه فقد غلط و دليله قوله صلي الله عليه و سلم " صلوا كما رأيتموني أصلي و بينت الاحاديث الصحيحة أنه صلي الله عليه و سلم كان يقول السلام عليكم " و لم ينقل عنه سلام عليكم بخلاف التشهد فانه نقل بالاحاديث الصحيحة بالتنوين و بالالف و اللام ( و قولهم ) التنوين يقوم مقام الالف و اللام ليس بصحيح و لكنهما لا يجتمعان و لا يلزم من ذلك انه يسد مسده في العموم و التعريف و غيره و لو قال عليكم السلام فوجهان و حكاهما الماوردي قولين و اتفقوا على أن الصحيح ( أنه ) يجزى كما ذكره المصنف في الكتاب و هو المنصوص قياسا علي التشهد فانه يجوز تقديم بعضه علي بعض على المذهب كما سبق ( و الثاني ) لا يجوز كما لو ترك ترتيب القراءة فعلى الاول يجزئه مع انه مكروه نص عليه و هل يجب ان ينوى بسلامه الخروج فيه وجهان مشهوران ( أصحهما ) عند الخراسانيين لا يجب لان نية الصلاة شملت السلام و هذا قول ابي حفص بن الوكيل و أبي عبد الله الختن كما ذكره المصنف قال امام الحرمين و هو قول الاكثرين ( و الثاني ) يجب و هذا هو الاصح عند جمهور العراقيين قال المكصنف رحمه الله و هو ظاهر نصه في البويطي و هو قول ابن سريج و ابن القاص و قال صاحب الحاوى و هو ظاهر مذهب الشافعي و قول جمهور اصحابه قياسا علي أول الصلاة و الصحيح الاول قال