مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
عليه و سلم في صلاة الصبح قال نعم قال قبل الركوع أو بعده قال بعد الركوع " و السنة ان يقول " أللهم اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضي و لا يقضي عليك انه لا يذل من واليت تباركت و تعاليت " لما روى الحسن بن على رضى الله عنه قال علمني رسول الله صلي الله عليه و سلم هؤلاء الكلمات في الوتر فقال قل " أللهم إهدني فيمن هديت " إلي آخره و ان قنت بما روى عن عمر رضى الله عنه كان حسنا و هو ما روى أبو رافع قال قنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد الركوع في الصبح فسمعته يقول أللهم انا نستعينك و نستغفرك و لا نكفرك و نؤمن بك و نخلع و نترك من يفجرك أللهم إياك نعبد و لك نصلي و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك أن عذابك الجد بالكفار ملحق أللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك يكذبون رسلك و يقاتلون أولياءك أللهم غفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات و اصلح ذات بينهم و ألف بين قلوبنهم و اجعل في قلوبهم الايمان و الحكمة و ثبتهم على ملة رسولك و اوزعهم ان يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه و انصرهم على عدوك وعدوهم اله الحق و اجعلنا منهم " و يستحب ان يصلي علي النبي صلى الله عليه و سلم بعد الدعاء لما روى من حديث الحسن رضى الله عنه في الوتر انه قال " تباركت و تعاليت وصلي الله على النبي و سلم " و يستحب للمأموم ان يؤمن علي الدعاء لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال " قنت رسول الله صلى الله عليه و كان يؤمن من خلفه " و يستحب له ان يشاركه في الثناء لانه لا يصلح التأمين علي ذلك فكانت المشاركة أولي و اما رفع اليدين في القنوت فليس فيه نص و الذى يقتضيه المذهب أنه لا يرفع لان النبي صلى الله عليه و سلم لم يرفع اليد الا في ثلاثة مواطن في الاستسقاء و الاستنصار و عشية عرفة و لانه دعاء في الصلاة فلم يستحب له رفع اليد كالدعاء في التشهد و ذكر القاضي أبو الطيب الطبري في بعض كتبه انه لا يرفع اليد و حكى في التعليق انه يرفع اليد و الاول عندي أصح و اما الصبح من الفرائض فلا يقنت فيه من حاجة فان نزلت بالمسملين نازلة قنتوا في جميع الفرائض لما روى