مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و انه لا يذل من واليت تباركت ربنا و تعاليت " رواه أبو داود و الترمذى و النسائي و غيرهم باسناد صحيح قال الترمذي هذا حديث حسن قال و لا يعرف عن النبي صلى الله عليه و سلم في القنوت شيء أحسن من هذا و في رواية رواها البيهقي عن محمد بن الحنيفة و هو ابن علي ابن أبى طالب رضى الله عنه قال " إن هذا الدعاء هو الذي كان أبي يدعوا به في صلاة الفجر في قنوته " و رواه البيهقي من طرق عن ابن عباس و غيره أن النبي صلى الله عليه و سلم " كان يعلمهم هذا الدعاء ليدعوا به في القنوت من صلاة الصبح " و فى رواية أن النبي صلي الله عليه و سلم " كان يقنت في صلاة الصبح و فى وتر الليل بهذه الكلمات " و فى رواية " كان يقولها في قنوت الليل " قال البيهقي فدل هذا كله على أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنوت صلاة الصبح و قنوت الوتر و بالله التوفيق و هذه الكلمات الثمان هن اللواتي نص عليهن الشافعي في مختصر المزني و اقتصر عليهن و لو زاد عليهن و لا يعز من عاديت قبل تباركت ربنا و تعاليت و بعده فلك الحمد علي ما قضيت أستغفرك و أتوب إليك فلا بأس به و قال الشيخ أبو حامد و البندنيجى و آخرون هذه الزيادة حسنة و قال القاضي أبو الطيب من عاديت ليس بحسن لان العداوة لا تضاف الي الله تعالي و أنكر ابن الصباغ و الاصحاب عليه و قالوا قد قال الله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أوليآء ) و غير ذلك من الآيات و قد جاء في رواية البيهقي و لا يعز من عاديت قال أصحابنا فان كان إماما لم يخص نفسه بالدعاء بل يعمم فيأتي بلفظ الجمع أللهم