مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
يصح بل عليه استئناف الاذان كله هذا هو المشهور و قال الشيخ أبو محمد في كتابه الفروق قال الشافعي رحمه الله لو وقع بعض كلمات الاذان قبل الزوال و بعضها بعده بني علي الواقع في الوقت قال و مراده قوله في آخر الاذان الله أكبر الله أكبر فيأتى بعده بالتكبير مرتين ثم الشهادة الي آخره و لا يحتاج إلى أربع تكبيرات و ليس مراده ان ذلك يحسب له فان الترتيب واجب قال و لا يضر قوله لا اله الا الله بين التكبيرات لانه لو خلل بينها كلاما يسيرا لا يضر فالذكر أولي و نقل الشيخ أبو علي السنجي في شرح التلخيص عن الاصحاب نحو هذا .و يجوز للصبح قبل وقتها بلا خلاف و اختلف أصحابنا في الوقت الذي يجوز فيه من الليل علي خمسة أوجه أصحها و قول أكثر أصحابنا و به قطع معظم العراقيين يدخل وقت اذ انها من نصف الليل و الثاني أنه قبيل طلوع الفجر في السحر و به قطع البغوى و صححه القاضي حسين و المتولي و هذا ظاهر المنقول عن بلال و ابن ام مكتوم و الثالث يؤذن في الشتاء لسبع يبقى من الليل و فى الصيف لنصف سبع نقله امام الحرمين و آخرون من الخراسانيين و رجحه الرافعي علي خلاف عادته في التحقيق و الرابع أنه يؤذن بعد وقت العشاء المختار و هو ثلث الليل في قول و نصفه في قول حكاه القاضي حسين و صاحبا الابانة و التتمة و البيان و غيرهم و الخامس جميع الليل وقت لاذ ان الصبح حكاه امام الحرمين و صاحب العدة و البيان و آخرون و هو في غاية الضعف بل غلط قال امام الحرمين لو لا علو قدر الحاكي له و هو الشيخ أبو علي و أنه لا ينقل الا ما صح و تنقح عنده لما استجزت نقل هذا الوجه و كيف يحسن الدعاء لصلاة الصبح في وقت الدعاء الي المغرب و السرف في كل شيء مطرح هذا كلام الامام و الظاهر أن صاحب هذا القول لا يقوله عليه الاطلاق الذي ظنه امام الحرمين بل انما يجوزه بعد مضى صلاة العشاء الآخرة و قطعة من الليل و أما الوجه الذي نقله الخراسانيون أنه يؤذن في الشتاء لسبع يبقى و فى الصيف لنصف سبع فهو أيضا تقييد باطل و كأنهم بنوه علي حديث باطل نقله الغزالي و غيره عن سعد القرظ الصحابي قال " كان الاذان علي عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في الشتاء لسبع يبقى من الليل و فى الصيف لنصف سبع " و هذا الحديث باطل معروف عند أهل الحديث و قد رواه الشافعي في القديم باسناد ضعيف عن سعد القرظ قال " اذنا في زمن النبي صلي الله عليه و سلم بقباء و فى زمن عمر رضى الله عنه بالمدينة فكان أذ اننا في الصبح في الشتاء لسبع و نصف يبقى من الليل و فى الصيف لسبع يبقى منه و هذا المنقول