مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
الله اكبر لا اله الا الله " رواه ابن خزيمة في صحيحة و الدارقطني و البيهقى قال البيهقي اسناده صحيح و أبو محذورة بالحاء المهملة و ضم الذال المعجمة اسمه سمرة بن معير بميم مكسورة ثم عين ساكنة ثم ياء مثناة تحت مفتوحة ثم راء و يقال أوس بن معير و يقال سمرة بن عمير و يقال أوس بن معير بضم الميم و فتح الياء المشددة : كان من أحسن الناس صوتا أسلم بعد الفتح توفى بمكة سنة تسع و خمسين و قيل تسع و سبعين : و أما التثويب فمأخوذ من ثاب إذا رجع كانه رجع الي الدعاء الي الصلاة مرة أخرى لانه دعا إليها بقوله حى على الصلاة ثم دعا إليها بقوله الصلاة خير من النوم قال الترمذي في جامعه و يقال فيه التثوب : و اما الحيعلة فهي بفتح الحاء و هي قوله حي على الصلاة حى على الفلاح قال الازهرى قال الخليل لا تأتلف العين و الحاء في كلمة واحدة أصلية في الحروف لقرب مخرجيهما إلا أن يتألف فعل من كمتين مثل حي علي فيقال حيعلة و مثل الحيعله من المركبات البسملة و الحمد لة و الحوقلة في بسم الله و الحمد لله و لا حول و لا قوة الا بالله و أشباهها و قد أوضحتها في تهذيب الاسماء و اللغات و قوله " أمر بلال أن يشفع الاذان " هو بفتح الياء أى أمره به رسول الله صلي الله عليه و سلم صاحب الامر و النهي و قوله " الا الاقامة " يعنى قوله قد قامت الصلاة فيأتى به مرتين و قوله " ثم يرجع فيمد صوته " لو قال فيرفع صوته كان أحسن لانه لا يلزم من المد الرفع و المراد الرفع و قوله يرجع هو بفتح الياء و إسكان الراء و تخفيف الجيم و قد رأيت من يضم الياء و يشدد الجيم و هو تصحيف لان الترجيع اسم للذي يأتي به سرا : أما أحكام المسألة فمذهبنا أن الاذان تسع عشرة كلمة كما ذكر بإثبات الترجيع و هو ذكر الشهادتين مرتين سرا قبل الجهر و هذا الترجيع سنة علي المذهب الصحيح الذي قاله الاكثرون فلو تركه سهوا أو عمدا صح أذانه وفاته الفضيلة و فيه وجه حكاه الخراسانيون و بعضهم يحكيه قولا أنه ركن لا يصح الاذان الا به قال القاضي حسين نقل احمد البيهقي الامام