القواعد الأربع
4 -القرعة
القرعة في اللّغة بمعنى الدقّ و الضرب يقال: قرع الباب دقّه .
قال ابن فارس في المقاييس: الإقراع والمقارعة من المساهمة، وسمِّيت بذلك لأنّها شيء كأنّه يُضرَب، يقال قارعتُ فلاناً قرعتُه: أصابتني القرعة دونه.
والكلام في أدلّتها ومفادها وحدودها ضمن أُمور:
الأوّل:القرعة قاعدة عقلائية
القرعة قاعدة عقلائية يتمسّك بها العقلاء عند انغلاق جميع أبواب الحلول وانسداد جميع الطرق، وتشهد بذلك الآيات والروايات حيث إنّ عبّاد بني إسرائيل ساهموا في تعيين من يكفل مريم بنت عمران، كما أنّ أهل السفينة ساهموا لتشخيص العبد العاصي أو تعيين واحد من الركاب لإلقائه في البحر بغية تخفيف السفينة، إلى غير ذلك من الموارد التي ستمر عليك.
فإذا كانت القرعة من القواعد العقلائية تكون الآيات والروايات الواردة حولها إمضاءً لما بأيديهم كماً و كيفاً.
ومن تتبع سيرة العقلاء في موارد القرعة يقف على أنّهم يقارعون بشرط أمرين: