الاصل يقتضي جواز الانتفاع بالمتنجس وكما يصح ذلك يصح بيعه أيضا - مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة فی المعاملات - جلد 1

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاصل يقتضي جواز الانتفاع بالمتنجس وكما يصح ذلك يصح بيعه أيضا

ما هو مشروط بالطهارة من صغريات ذلك .

قوله : ( و قاعدة حل الانتفاع بما في الارض ) .

أقول : لا وجه لهذه القاعدة إلا قوله تعالى ( 1 ) هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا .

و لكن الآية ليست بدالة على جواز الانتفاع بجميع ما في الارض ليكون الانتفاع بالمتنجس منصغرياته ، بل هي إما ناظرة إلى بيان أن الغاية القصوى من خلق الاجرام الارضية و ما فيها ليس إلا خلق البشر و تربيته و تكريمه ، و أما البشر فقد خلقه الله تعالى تبعا لخلق الانسان و مقدمة له ، و من البديهي أن هذا المعنى لا ينافى تحليل بعض المنافع عليه دون بعض .

و إما ناظرة إلى أن خلق تلك الاجرام و تكوينها على الهيئات الخاصة و الاشكال المختلفة و الانواع المتشتتة من الجبال و الادوية و الاشجار و الحيوانات على أنواعها ، و أنحاء المخلوقات من النامي و غيره ، لبيان طرق الاستدلال على وجود الصانع و توحيد ذاته و صفاته و فعاله و على اتقان فعله و علو صنعه و كمال قدرته وسعة علمه ، إذن فتكون اللام للانتفاع ، فانه اي منفعة أعظم من تكميل البشر ، و لعل هذا هو المقصود من قوله " ع " في دعاء الصباح : ( يا من دل على ذاته بذاته ) .

الاصل جواز الانتفاع بالمتنجس قوله : ( و لا حاكم عليها سوى ما يتخيل ) أقول : قد استدل على حرمة الانتفاع بمطلق المتنجس بجملة من الآيات و الروايات .

اما الآيات فمنها قوله تعالى ( 2 ) : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) .

فان المتنجس رجس فيجب الاجتناب عنه .

و فيه ان الرجس و إن أطلق على الاعيان النجسة كثيرا ، كما أطلق على الكلب في صحيحة البقباق ( 3 ) إلا ان الآية لا ترتبط بالمدعى لوجوه ، الاول : ان الظاهر من الرجس

1 - سورة البقرة آية 19 .

و في ج 1 مجمع البيان ط صيدا المعنى : أن الارض و جميع ما فيها نعم من الله تعالى مخلوقة لكم إما دينية فتسدلون بها على معرفته ، و إما دنياوية فتنتفون بها بضروب النفع عاجلا .

2 - سورة المائدة آية 92 .

3 - الفضل بن عبد الملك قال : سألت أبا عبد الله " ع " عن فضل الهرة و الشاة إلى ان قال : فلم اترك شيئا إلا سألت عنه ؟ فقال : لا بأس به ، حتى انتهيت إلى الكلب فقال :

/ 549