ما استثنى من الحرمة رثاء الحسين عليه السلام - مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة فی المعاملات - جلد 1

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما استثنى من الحرمة رثاء الحسين عليه السلام

نحييكم ) ، و منه ايضا الرجز ( 1 ) الذي يشبه ما جاء في غناء جواري الانصار ، فان التكلم العادي بذلك ليس من المحرمات في الشريعة المقدسة ، بل هو مطلوب ، لكونه مصداقا للتحيئة و الاكرام ، و إنما يكون حراما إذا تكيف في الخارج بكيفية لهوية ، و ظهر في صورة السماع و الغناء .

و على الجملة لا ريب أن للصوت تأثيرا في النفوس ، فان كان إيجاده للحزن و البكاء و ذكر الجنة و النار بقراءة القرآن و نحوه لم يكن غناء ليحكم بحرمته ، بل يكون القاري مأجورا عند الله ، و إن كان ذلك للرقص و التلهي كان غناء و سماعا ، و مشمولا للروايات المتواترة الدالة على حرمة الغناء و الله العالم .

مستثنيات حرمة الغناء منها رثاء الحسين الحسين عليه السلام منها رثاء الحسين و سائر المعصومين " ع " ، قال المحقق الاردبيلي ( ره ) في محكي شرح الارشاد : ( و قد استثنى مراثي الحسين " ع " ايضا ، و دليله ايضا واضح ) ثم قرب الجواز ، لعدم الدليل على حرمة الغناء مطلقا ، ثم قال : ( و يؤيده ان البكاء و التفجع عليه عليه السلام مطلوب و مرغوب ، و فيه ثواب عظيم ، و الغناء معين على ذلك ، و أنه متعارف دائما في بلاد المسلمين في زمن المشايخ إلى زماننا هذا من نكير ، و هو يدل على الجواز غالبا ) .

ثم ايد رأيه هذا بما دل على جواز النياحة في الشريعة المقدسة ، و بأن التحريم إنما هو للطرب ، و ليس في المراثي طرب ، بل ليس فيها إلا الحزن .

و استدل بعض متأخر المتأخرين على ذلك بعمومات ادلة البكاء و الرثاء .

أقول : قد عرفت آنفا ان المراثي خارجة عن الغناء موضوعا ، فلا وجه لذكرها من مستثنيات حرمة الغناء ، و لو سلمنا إطلاق الغناء عليها لشملتها إطلاقات حرمة الغناء المتقدمة و لا دليل على الاستثناء ، و وجود السيرة على الرثاء و إقامة التعزية على المعصومين " ع "

و الانكار في هذه الرواية إشارة إلى ما في ج 2 مصابيح السنة للبغوي باب إعلان النكاح و الخطبة عن عائشة إن جارية من الانصار زوجت فقال النبي صلى الله عليه و آله : الا أرسلتم معها من يقول : ( أتيناكم أتيناكم فحيانا و حياكم ) .

1 - في ج 2 فقه المذاهب ص 44 : أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم و لو لا الحبة السمراء لم نحلل بواديكم .

/ 549