لا كذب في قول ابراهيم ويوسف عليهما السلام - مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة فی المعاملات - جلد 1

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا كذب في قول ابراهيم ويوسف عليهما السلام

رفع غشاوة قد يتوهم أنه لا محيص ان تكون أقوال إبراهيم و يوسف المذكورة كاذبة ، غاية الامر أنها من الاكاذيب الجائزة ، أما قول إبراهيم " ع " : ( إني سقيم ) .

و قول يوسف " ع " : ( أيتها العير إنكم لسارقون ) .

فصدق الكذب عليهما واضح .

و أما قول إبراهيم " ع " : ( بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ) .

فلان الشرط فيه إما أن يرجع إلى السوأل المذكور فيه ، و إما أن يرجع إلى الفعل ، فان كان راجعا إلى السوأل انحلت الآية الكريمة إلى قضيتين : احداهما حملية : و هي قوله تعالى ( بل فعله كبيرهم هذا ) و الثانية إنشائية مشروطة ، و هي قوله تعالى ( فأسألوهم إن كانوا ينطقون ) أما القضيه الاولى فهي كاذبة لكونها مطابقة للواقع .

و أما القضيه الثانية فهي إنشائية لا تتصف بالصدق و الكذب .

و إن كان راجعا إلى الفعل الذي نسبه إلى كبيرهم كانت الآية مسوقة لبيان قضية شرطية مقدمها قوله تعالى : ( بل فعله كبيرهم هذا ) و تاليها قوله تعالى : ( كانوا ينطقون ) فقد دخلت عليها اداة الشرط ، و جعلتهما قضية واحدة شرطية ، و من البديهي انها ايضا كاذبة ، فان الصدق و الكذب في القضايا الشرطية يدوران مدار صحة الملازمة و فسادها ، و لا شبهة أنها منتفية في المقام ، بداهة أنه لا ملازمة بين نطق كبير الاصنام و بين صدور الفعل منه ، بل الفعل قد صدر من إبراهيم على كل تقدير ، سواء نطق كبيرهم ام لم ينطق .

أقول : أما رمي قول إبراهيم : ( بل فعله كبيرهم هذا ) بالكذب فجوابه أنا قد حققنا في مبحث الواجب المشروط من علم الاصول ان الشروط في الواجبات المشروطة إما أن ترجع إلى الانشاء : أعني به إبراز الاعتبار النفساني .

و إما أن ترجع إلى متعلق الوجوب : اي المادة المحضة كما في الواجب المعلق على ما نسب إلى المصنف في التقريرات .

و إما ان ترجع إلى المنشا ، و هو ما اعتبره في النفس ثم أبرزه بالانشاء ، فيكون مرجع القيد في قولنا : إن جاءك زيد فأكرمه هو وجوب الاكرام ، فيصير مقيدا بمجئ زيد .

أما الاول فهو محال ، لان الانشاء من الامور التكوينية التي يدور أمرها بين الوجود و العدم ، فإذا أوجده المتكلم استحال ان يتوقف وجوده على شيء آخر ، لاستحالة انقلاب الشيء عما هو عليه .

و أما الثاني فهو و إن كان ممكنا في مرحلة الثبوت ، و لكنه خلاف ظاهر الادلة في مقام

/ 549