يجوز للمظلوم أن يتظلم وليس لذلك من الغيبة - مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة فی المعاملات - جلد 1

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يجوز للمظلوم أن يتظلم وليس لذلك من الغيبة

تحقق مفهوم الغيبة مع التجاهر ، على ما ذكرناه في تفسيرها ، و الله العالم .

و لقد أجاب المصنف حيث قال : ( و بالجملة فحيث كان الاصل في المؤمن الاحترام على الاطلاق وجب الاقتصار على ما تيقن خروجه ) .

قوله : ( و هذا هو الفارق بين السب و الغيبة ) .

أقول : قد تقدم توضيح ذلك في البحث عن حرمة سباب المؤمن ، و قلنا : إن النسبة بين الغيبة و سب المؤمن هي العموم من وجه .

جواز تظلم المظلوم قوله : ( الثاني : تظلم المظلوم و إظهار ما فعل به الظالم و إن كان متسترا به ) .

أقول : ذكر الشيعة و السنة ( 1 ) من مستثنيات حرمة الغيبة تظلم المظلوم ، و إظهار ما أصابه من الظالم و إن كان مسترا في ظلمه إياه .

كما إذا ضربه أو شتمه أو اخذ ماله او هجم على داره في مكان لا يراهما احد أو لا يراهما من يتظلم اليه ، فانه يجوز للمظلوم ان يتظلم بها إلى الناس .

و يدل عليه قوله تعالى ( 2 ) : ( لا يحب الله الهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) .

فقد ثبت من الخارج ان الغيبة من الجهر بالسوء ، فانها إظهار ما ستره الله من العيوب الموجبة لهتك المقول فيه و إهانته ، كما عرفت .

وعيه فتنطنبق الآية على ما نحن فيه ، و تكون النتيجة ان الله لا يحب الاغتياب إلا للمظلوم ، فان له ان يتظلم إلى النسا بذكر مساوي الظالم و إن لم يرج ارتداعه عن ظلمه إياه .

و أما الرواية ( 3 ) المفسرة للجهر بالسوء بأن المراد به الشتم فمضافا إلى ضعف السند فيها أن انطباقه على ذلك لا ينافى انطباقه على الغيبة ايضا ، لما عرفت مرارا من ان الروايات الواردة في تفسير البرآن كلها لبيان المصداق و تنقيح الصغرى .

و قيد الشهيد في كشف الريبة و جمع ممن تأخر عنه جواز الغيبة هنا بكونها عند من يرجو منه إزالة الظلم عنه اقتصارا في مخالفة الاصل الثابت بالعقل و النقل على المتيقن ، إذ لا عموم في الآية ليتمسك به في إثبات الاباحة مطلقا .

و ما ورد في تفسير الآية من الاخبار

1 - راجع ج 3 إحياء العلوم للغزالي ص 133 .

2 - سورة النساء ، آية : 148 .

3 - راجع ج 2 مجمع البيان ط صيدا ص 131 .

/ 549