مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الامور التي استند إليها السيد في اخباره قابلة للمنع فانه كيف يعلم احد ان الخطوط في النسخة للامام " ع " و ان الاجازات للاعلام إلا من طريق الحدس الشخصي إذن فان الامور المذكورة حدسية لا حسية ، و أيضا فلا ملازمة بينها و بين العلم بالنتيجة .( فان قلت ) كيف يصح إنكار ما يدل على صدق نسبة الكتاب للامام " ع " مع ان فيه عبارات تنطق بكونه له " ع " مثلما قال في أول الكتاب يقول عبد الله علي بن موسى الرضا و في بعض كلماته نحن معاشر أهل البيت و أمرني أبي وجدنا أمير المؤمنين " ع " و أروي عن أبي العالم ، إلى ذلك من العبائر التي لا ينبغي صدورها إلا عن الحجج ( ع ) و قد ذكر المحدث النوري جملة منها في المستدرك ( 1 ) هذا مضافا إلى القرائن التي اعتمد عليها السيد المذكور ( قلت ) أولا ان احتمال الكذب لا دافع له مع الجهل بمؤلفه و انفتاح باب الجعل و الفرية من المشمرين عن ساق الجد للكذب على العترة الطاهرة .أفنسيت الاخبار المجعولة في أمر الولاية كيف قامت و ان لكل واحد من الائمة عليهم السلام من يدس عليه من الكذابين .و من هذا ظهر فساد توهم الصدق في نسبة الكتاب من جهة موافقة تاريخه لزمان الرضا عليه السلام ، و ثانيا لنفرض ان الكتاب ليس من مجعولات الوضاعين فهل يصح أن نتمسك بقوله : نحن معاشر أهل البيت ، أوجدنا أمير المؤمنين ، لتصحيح كون الكتاب للامام عليه السلام أ ليس احتمال كون مؤلفه رجلا علويا بمكان من الامكان ( و اما الطريق الثاني ) أعني استناد اخبار السيد بصدق الكتاب إلى اخبار ثقتين بذلك من أهل قم .( ففيه ) أولا انه محض اشتباه من المحدث المتبحر النوري فانه مع نقله كلام المجلسي الاول بطوله الذي هو الاصل في السماع عن السيد غفل عنه و سلك مسلكا آخر فقد قال المجلسي الاول كما في المستدرك ( 2 ) ثم حكى اي السيد عن شيخين فاضلين صالحين ثقتين انهما قالا : ان هذه النسخة قد أتى بها من قم إلى مكة المشرفة و عليها خطوط العلماء و اجازاتهم وخط الامام عليه السلام في عدة مواضع قال : و القاضي أمير حسين قد أخذ من تلك النسخة و أتى بها إلى بلدنا وانى استنسخت نسخة من كتابه .و هذا الكلام كما ترى يعلن بمخالفته لما أفاده النوري .و ثانيا فننقل الكلام إلى اخبار هذين العدلين فان غاية ما يحصل لنا من اخبارهما كون الفقة الرضوي من جملة الاخبار المرسلة فيتوجه عليه ما قدمناه في رواية تحف العقول .و مما يوهن حجية خبر أمير حسين بصدق الكتاب مع كونه ثقة قول المجلسي الاول بعد