مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ناشئ من عدم التأمل .ثم انه مع الغض عن جميع ما ذكرناه فان في الكتاب قرائن قطعية تدل على عدم كونه لمثل مولانا الرضا " ع " بل هو رسالة عملية ذكرت فيها الفتاوى و الروايات بعنوان الافتاء كما يظهر لمن يلاحظه كيف و أكثر رواياته اما بعنوان روي و راوي و نحوهما ، و اما نقل عن الرواة خصوصا في آخر الكتاب فانه ينقل فيه كثيرا عن ابن ابي عمير و زرارة و الحلبي و صفوان و محمد بن مسلم و منصور و غيرهم .على ان فيه عبارات يقبح صدورها عن الامام " ع " نظير قوله جعلني الله من السوء فداك و قوله في باب القدر ( 1 ) صف لي منزلتين فان هذا القول ظاهر في جهل القائل و هو مستحيل في حق الامام " ع " إلى ذلك و قد نقل جملة منها في المستدرك ( 2 ) مع انه ذكر فيه ( 3 ) من الاحكام المتناقضة و ما يخالف مذهب الشيعة بكثير و حملها على التقية بديهي الفساد لما ورد في هذا الكتاب ايضا مما يخالفها بل تكذيبهم و الازراء عليهم كما في المتعة ( 4 ) و الالتزام بالتفصيل ( 5 ) بأن بعض الكتاب املاء منه " ع " و بعضه الآخر لاحمد بن محمد بن عيسى الاشعري و ان موارد التقية في الكتاب إنما هي فيما سمع منه عليه السلام تكلف في تكلف و قول بلا علم هذا كله ما يرجع إلى نفس الكتاب ، و قد اجاد صاحب الفصول في بعض ما افاده ( 6 ) هنا فليراجع إذن فقد حق القول انه لو انيطت الاحكام الشرعية بمثل هذه المدارك