مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة فی المعاملات - جلد 1

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بأكثر من ذلك ، و قد تكون دخيلة في ازدياد الثمن فيها ، و قد تكون أجنبية عنها أصلا ، أما الاول و الثالث فلا ريب في صحة المعاوضة فيهما ، لان المفروض ان الصفة المحرمة لم توجب زيادة في الثمن ، و كذا الثاني لو كانت الصفة الموجبة لازدياد الثمن هي الصفة المحللة ، و أما لو كان الموجب للزيادة هي الصفة المحرمة فلا شبهة في فساد المعاوضة حينئذ ، كملاحظة صفة التغني في بيع الجارية المغنية ، و المهارة في القمار و السرقة و اللهو في بيع العبد ، و وجه الفساد أن بذل شيء من الثمن بملاحظة الصفة المحرمة أكل للمال بالباطل ، و أما التفكيك بين القيد و المقيد فيحكم بصحة العقد في المقيد و بطلانه في القيد بما قابله من الثمن فتوهم فاسد ، لان القيد أمر معنوي لا يوزع عليه شيء من المال .

أقول : تحقيق المسألة في جهتين ، الاولى : من حيث القواعد ، و الثانية : من حيث الروايات .

أما الجهة الاولى : فالقاعدة تقتضي صحة المعاوضة في جميع الوجوه المذكورة ، لوجهين ، الوجه الاول : ان بعض الاعمال كالخياطة و نحوها و إن صح أن تقع عليه المعاوضة و أن يقابل بالمال إذا لو حظ على نحو الاستقلال ، إلا أنه إذا لو حظ وصفا في ضمن المعاوضة فانه لا يقابل بشيء من الثمن ، و إن كان بذل المال بملاحظة وجودها .

و عليه فحرمة الصفة لا تستلزم حرمة المعاوضة في الموصوف ، و إنما هي كالشروط الفاسدة لا توجب إلا الخيار .

الوجه الثاني : لو سلمنا ان الاوصاف تقابل بجزء من الثمن فان ذلك لا يستلزم بطلان المعاملة ، إذ الحرام إنما هي الافعال الخارجية من التغني و القمار و الزنا دون القدرة عليها التي هي خارجة عن اختيار البشر .

على أنه قد ورد في الآيات و الاحاديث ( 1 ) : ان قدرة الانسان على المحرمات قد توجب كونه أعلى منزلة من الملائكة ، فان الانسان يحتوي على القوة القدسية التي تبعث إلى الطاعة ، و القوة الشهوية التي تبعث إلى المعصية ، فإذا ترك مقتضى الثانية و انبعث بمقتضى الاولى فقد حصل على أرقى مراتب العبودية .

و هذا بخلاف الملك ، فانه لاختصاصه بالقوة الروحية و الملكة القدسية الباعثة إلى الطاعة و الرادعة عن المعصية ، و لعرائه عن القوة الاخرى الشهوية لا يعصي الله ، فيكون الانسان الكامل افضل من الملك ، و تفصيل الكلام في محله .

و أما الجهة الثانية فقد استفاضت الروايات من الشيعة ( 2 )

1 - راجع ج 14 البحار ص 356 .

2 - الوشا قال : سئل أبو الحسن الرضا " ع " عن شراء المغنية ؟ فقال : قد تكون للرجل الجارية تلهيه و ما ثمنها إلا ثمن كلب و ثمن الكلب سحت و السحت في النار .

ضعيفة لسهل ابن زياد و غيره .

/ 549