مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
بمذهب الاسماعيلية و إثبات كونه ثقة اثنى عشريا إلى بيان نبذة من عقائد الاسماعيلية الفاسدة كقولهم بأن محمد بن اسماعيل حي لم يمت و يبعث برسالة و شرع جديد ينسخ به شريعة محمد و انه من اولي العزم و أولوا العزم عندهم سبع لان السماوات سبع و الارضين سبع و بدن الانسان سبع و الائمة سبع و قلبهم محمد بن اسماعيل إلى ذلك من الخرافات التي تنزه عنها النعمان و كتابه ثم انه صرح في كتابه بكفر الباطنية و أثبت إمامة الائمة الطاهرة و كونهم مفترضي الطاعة و لم يصرح بإسماعيل و لا بابنه محمد و مع ذلك كله فكيف يرضى المنصف بعده من من الاسماعيلية ، انتهى ملخص كلامه .( و فيه ) ان تنزه النعمان من تلك الاقاويل الكاذبة و العقائد الفاسدة و تصريحه بكفر الباطنية لا يستلزم عدم كونه من الاسماعيلية لان الباطنية قسم منهم و ليس كل اسماعيلي من الباطنية و ان عدم ذكره اسماعيل و ابنه في عداد الائمة لا يكشف عن عدم عقيدته بإمامتهما مع ان عقائد الاسماعيليين لم تصل إلينا بحقيقتها حتى نلاحظها مع ما ذكره النعمان ليتضح لنا انه منهم أو ليس منهم و لقد صادفت زعيما من زعمائهم في الحضرة الشريفة فسألته عن ولي الامر و الحجة المنتظر " ع " هل هو حي أو ميت فقال هو لا حي و لا ميت بل يولد من إمرأة قرشية لا تحيض فيعلم من ذلك انهم لا يرون ما تذهب اليه الباطنية في محمد بن اسماعيل .( كشف حقيقة ) لا ينقضي تعجبي من المحدث المتبحر النوري حيث قال في المستدرك ( 1 ) ما ملخصه : ان الكتاب المذكور لم يخالف في فرع غالبا إلا و معه موافق معروف من الشيعة الا في إنكار المتعة فليس له موافق عليه ، ثم حمل إنكاره هذا على التقية و جعل القرينة على ذلك ما ذكره في باب الطلاق من عدم وقوع التحليل بالمتعة للمطلقة ثلاثا و ما ذكره في باب الحد في الزنا من ان الاحصان لا يتحقق بالمتعة فان المتعة لو لم تكن جائزة عنده لكان ذكره في البابين بلا وجه و تكون من قبيل ذكر الزنا فيهما و لا معنى لان يقول أحد ان الزنا لا يتحقق به التحليل و الاحصان .( و وجه العجب ) أولا ان الكتاب يشتمل على فروع كثيرة تخالف مذهب الشيعة الاثنى عشرية و لم يوافقه عليها أحد من علماء الشيعة و قد ذكرنا في الحاشية ( 2 ) أنموذجا من هذه المخالفات لتكون حجة على منكرها .