مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الكريمة ، بل نسبه الطبرسي ( 1 ) إلى أكثر المفسرين ، و لفظ الاشتراء في الآية يجري على ضرب من المجاز ، أو على بعض التعاريف التي يذكرها فريق من اللغويين ، و قد تقدم ذلك فيما سبق ( 2 ) ، فلا ضير في أن يتعلق بلهو الحديث و بالغناء كما ذكرته الروايات و إن لم يكونا من الاعيان .و منها قوله تعالى ( 3 ) : ( و الذينهم عن اللغو معرضون ) بضميمة ما في تفسير القمي ( 4 ) من تطبيق الآية على الغناء .و منها قوله تعالى ( 5 ) : ( و الذين لا يشهدون الزور ) فانه قد ورد في بعض الاحاديث ( 6 ) تفسير الزور في الآية بالغناء ، و يؤيده ما تقدم من الروايات في قوله تعالى : ( و اجتنبوا قول الزور ) .و الروايات المذكورة في تفسير الآيات المزبورة و إن كان أكثرها ضعيف السند إلا أن في المعتبر منها غنى و كفاية .و قد أورد في المستند على دلالة الآيات على حرمة الغناء بأن الروايات الواردة في تفسيرها بالغناء معارضة بما ورد في تفسيرها بغيره .و فيه أن الاحاديث المذكورة في تفسير القرآن كلها مسوقة لتنقيح الصغرى و بيان المصداق ، فلا تدل على الانحصار بوجه حتى تقع المعارضة بينهما ، و قد اشرنا إلى هذا