مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة فی المعاملات - جلد 1

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجيف في الآخرة كما في بعض الروايات ( 1 ) أو لتشبيه بالسباع و الكلاب ، أو لكون حرمة الغيبة كحرمة أكل الميتة ، بل أعظم ، كما في رواية العسكري " ع " ( 2 ) .

و قد شبه عرض المؤمن باللحم ، فانه ينتقص بالهتك ، كما ينتقص اللحم بالاكل .

و شبه الاغتياب بالاكل ، لحصول الالتذاذ بهما ، و وصف المؤمن بأنه أخ ، فان المؤمنين إخوة ، و من طبيعة الاخوة أن يكون بينهم تحابب و توادد .

و شبه المغتاب ( بالفتح ) بالميت ، لعدم حضوره في أكثر حالات الاغتياب .

و صدر سبحانه و تعالى الجملة بالاستفهام الانكاري إشعارا للفاعل بأن هذا العمل يقبح أن يصدر من أحد ، إذ كما لا يحب أحد أن يأكل لحم أخيه الميت ، لاشمئزاز طبعه عنه ، و شدة رأفته به .

و كذلك لا بد و أن يشمئز عقله عن الغيبة ، لكونها هتكا لعرض أخيه المؤمن .

و قد استدل على حرمة الغيبة بآيات أخر ، و لكن لا دلالة في شيء منها على ذلك إلا بالقرائن الخارجية ، فلا يكون الاستدلال بها بالآيات ، بل بتلك الامور الخارجية .

منها قوله تعالى ( 3 ) : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول ) .

و فيه أولا انه ليس في الآية ما يدل على أن الغيبة من الجهر بالسوء إلا بالقرائن الخارجية .

و ثانيا : لا يستفاد منها التحريم ، فان عدم المحبوبية أعم منه و من الكراهة المصطلحة .

و منها قوله تعالى ( 4 ) : ( ويل لكل همزة لمزة ) .

و فيه أن الهمزة و اللمزة بمعنى كثير الطعن على غيره بغير حق ، سواء كان في الغياب أم في الحضور .

و سواء كان باللسان أم بغيره ، و سيأتي أن الغيبة عبارة عن إظهار ما ستره الله .

و بين العنوانين عموم من وجه .

و منها قوله تعالى ( 5 ) : ( إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة ف ي الذين آمنوا لهم عذاب أليم ) .

و فيه أن الآية تدل على أن حب شيوع الفاحشة من المحرمات .

و قد أوعد الله

1 - في ج 2 المستدرك ص 107 : عن القطب الراوندي عن النبي صلى الله عليه و آله إنه نظر في النار ليلة الاسراء فإذا قوم يأكلون الجيف فقال : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحم الناس مرسلة .

2 - في ج 2 المستدرك ص 105 : عن الامام ابي محمد العسكري " ع " في تفسيره : اعلموا ان غيبتكم لاخيكم المؤمن من شيعة آل محمد " ع " أعظم في التحريم من الميتة قال الله : ( و لا يغتب ) الآية .

أقول : لم يثبت لنا اعتبار هذا التفسير .

3 - سورة النساء آية : 147 .

( 4 ) سورة الهمزة آية : 1 .

5 - سورة النور آية : 18 .

/ 549