مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
اللعب بالآلات المذكورة مع الرهن .و فيه أولا : ان اللعب بآلات القمار من رهن كثير في نفسه لو لم يكن أكثر من اللعب بها مع المراهنة ، أو مساويا له في الكثرة .و ثانيا : ان مجرد غلبة الوجود في الخارج لا توجب الانصراف ، نعم ان دعوى الانصراف إنما تصح إذا كان لها منشأ صحيح ، كأن يكون الفرد النادر أو الغالب على نحو لا يراه العرف فردا للعمومات و المطلقات ، كانصراف الحيوان عن الانسان في نظر العرف ، مع انه من أكمل افراده ، و لذا قلنا بانصراف الروايات المانعة عن الصلاة في المأكول عن الانسان .و الوجه في ذلك ان العرف يرى الانسان مبائنا للحيوان حتى انه لو خوطب احد بالحيوان فان العرف يعد ذلك من السباب .الثني : ما اشار اليه بقوله : ( و في صدق القمار عليه نظر لما عرفت ) .و توضيح ذلك ان المستفاد من كلمات أهل العرف و اللغة ( 1 ) ان القمار و كك الميسر موضوع للعب باي شيء مع الرهان ، و يعبر عنه في لغة الفارس بكلمة ( برد و باخت ) و عليه فاللعب بالآلات بدون الرهن خارج عن المطلقات موضوعا و تخصصا .