مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
خديجة ( 1 ) : ( الكذب على الله و على رسوله و على الاوصياء صلى الله عليه و آله من الكبائر ) فان الظاهر منها أنها مسوقة للتحديد ، و بيان ان الكذب الذي يعد كبيرة إنما هو الكذب الخاص ، و عليه فتقيد بها المطلقات المتقدمة الظاهرة في كون الكذب بمطلقه من الكبائر بناء على صحتها من حيث السند و الدلالة ، و لكن رواية ابي خديجة المذكورة ضعيفة السند .و في مرسلة الفقية ( 2 ) : ( من قال علي ما لم أقله فليتبوأ مقعده من النار ) .فان الظاهر منها ان الكذب على الرسول من الكبائر بناء على تفسير الكبيرة بما أوعد الله عليه النار في الكتاب العزيز أو في السنة المعتبرة .و عليه فيدخل فيه الكذب على الله و على أوصيائه " ع " لملازمتهما للكذب على النبي صلى الله عليه و آله ، و لكن الرواية ضعيفة السند .و في بعض الاحاديث ( 3 ) أن شهادة الزور و اليمين الغموس " الكاذبة التي يتعمدها صاحبها " من الكبائر .و مما يؤيد ان الكذب ليس مطلقا من الكبائر ما ورد في مرسلة سيف بن عميرة ( 4 ) من التحذير عن الكذب الصغير و الكبير ، فان انقسام الكذب إلى الصغير و الكبير يدل على عدم كونه مطلقا من الكبائر إلا أن الرواية مرسلة .و في رواية ابن الحجاج ( 5 ) ما يشعر بعدم كون الكذب مطلقا من الكبائر .