مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
مع أن كبيرهم لم يفعله ، و عن قوله " ع " : ( إنى سقيم ) و ما كان سقيما ، و عن قول يوسف ( أيتها العير إنكم لسارقون ) و ما كانوا سراقا ، فيدل ذلك كله على كون الاقوال المذكورة من التورية ، و أن التورية خارجة عن الكذب موضوعا .نعم يمكن أن يقال : إن نفي الكذب عن قول إبراهيم و يوسف " ع " إنما هو بلحاظ نفي الحكم ، و أنهما قد ارتكبا الكذب لارادة الاصلاح .و يدل عليه قوله " ع " في رواية الصيقل : ( إن إبراهيم إنما قال : بل فعله كبيرهم هذا ، إرادة الاصلاح و قال يوسف إرادة الاصلاح ) .و قوله " ع " في رواية عطا : ( لا كذب على مصلح ، ثم تلا : أيتها العير الخ ) .و قد تقدمت الروايتان في الحاشية .و يؤيده ما في بعض أحاديث العامة ( 1 ) : ( إن إبراهيم كذب ثلاث كذبات : قوله : إني سقيم ، و قوله : بل فعله كبيرهم هذا ، و قوله في سارة : إنها اختي ) .و لكن الروايات المذكورة كلها ضعيفة السند ، كما أن بقية الاحاديث التي اطلعت عليها في القصص المزبورة مشتملة على ضعف في السند ايضا و جهالة في الراوي ، فلا يمكن الاستناد إليها بوجه .