مصباح الفقاهة فی المعاملات جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و يدل على حرمته العقل .و الاجماع المستند إلى الوجوه المذكورة في المسألة .و قوله تعالى ( 1 ) : ( و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) .فان الركون المحرم هوالمبل إليهم ، فيدل على حرمة إعانتهم بطريق الاولوية .ان المراد من الركون المحرم هو الدخول معهم في ظلمهم .و اما الاستدلال على حرمتها بقوله تعالى : ( و لا تعاونوا على الاثم و العدوان ) .كما في المستند و غيره فقد تقدم جوابه في البحث عن حكم الاعانة على الاثم ، و قلنا : ان التعاون الاعانة ، فان الاول من باب الافعال و الثاني من باب التفاعل ، فحرمة أحدهما لا تسري إلى الآخر .وتدذل على حرمة معونة الظالمين ايضا الروايات ( 2 ) المستفيضة ، بل المتواترة .و اما دخول الانسان في اعوان الظلمة فلا شبهة ايضا في حرمته ، و يدل عليها جميع ما دل على حرمة معونة الظالمين في ظلمهم ، و غير ذلك من الاخبار الناهية عن الدخول في حزبهم و تسويد الاسم في ديوانهم .و قد اشرنا إلى مصادرها في الهامش .