شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فلما ذكر شيئا من الوعيد اتبعه الوعد، فقال (و سيق الذين اتقوا ربهم الى الجنه زمرا)، اى تساقون مكرمين الى الجنه فوجا بعد فوج و زمره بعد زمره يعنى تساق نوقهم، و انهم ركبان كقوله (يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا) فانما ذكر السوق مجازا لان الاغلب فيه ان يكو
ن بالعنف، كقوله (و سيق الذين كفروا الى جهنم زمرا) ثم قال: و سيق الذين اتقوا.على و جه المقابله كلفظ البشاره فى قوله (فبشرهم بعذاب اليم).و انما البشاره هى الخبر السار.قد امن العذاب: اى عذابهم، و الا من هو ان يعلم احد انه لا يصيبه ضرر و لا يفوته نفع اذا كان ممن يجوز عليه النفع و الضرر.فانقطع العتاب: اى عتابهم.و زحزحوا: اى ابعدوا.و اطمانت: استقرت بهم الدار، اى الجنه.و المثوى: المنزل.زاكيه: طاهره.و روى و كان ليلهم فى دنياهم نهارا و كان نهارهم ليلا على سبيل التحقيق تخشعا اى للتواضع.و توحشا: اى للخلوه.فارعوا: اى احفظوا.و مدينون: اى مجزيون.و عفاعنا: اى غفر لنا.و قوله و لا تحركوا بايديكم و سيوفكم يجوز ان تكون الباء زائده.و هوى السنتكم: اى لهوى السنتكم، و الاظهر ان هوى السنتكم مفعول لا تحركوا، اى لا تقولوا كل ماتهوون بسبب ان لكم يدا قويه و سيفا قاطعا.و الاصلات: سل السيف.