شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و الكنود: ارض لا تنبت شيئا، يقال: كند كنودا اى كفر النعمه فهو كنود.و العنود من النوق: التى ترعى ناحيه.و العاند: البعير الذى يجور و يعدل عن الطريق.و الصدود من صد يصد اى عرض، و الحيود من حاد يحيد اذا مال، و الميود من ماد الشى ء اى تحرك و تمايل، يعنى ان الدنيا بمن
زله مركوب يجمع العيوب التى لا يشترى اذا كان فيه واحد منها، و روى: حالها افتعال، و حال الانسان و غيره ما عليه الشى ء.و الافتعال الكذب، يقال: افتعل عليه زورا اى اختلق، يعنى ان ما يرى من سراء الدنيا و ضرائها لا ثبات له بمنزله الشى ء المفتعل المزور.و وطاتها زلزال: اى سكونها حركه، يقال: وطو الموضع يوطو وطاء اى صار ذا حال لينه، و وطاتها: اى وثارتها من شى ء وطى ء وثير.و الحرب: سلب المال.و النهب: الغاره.و العطب: الهلاك.اهلها على ساق و سياق: فعلى ساق اى شده، و قيل: بعضهم على اثر بعض، يقال: ولدت فلانه ثلاثه بنين على ساق واحد اى لم تكن بينهم جاريه، و السياق مصدر ساق الماشيه بالعنف يسوقها سوقا و سياقا.و اللحاق مصدر لحقه، و لحق به اى ادركه.و المعاقل: المواضع التى يلجا اليها.و لفظتهم: اى رمتهم.و اعيتهم المحاول: اى اعجزتهم المطالب.و المعقور: المجروح، يقال: عقره اى جرعه، و العقيره: الساق المقطوعه.و جزرت الناقه: نحرتها و جلدتها و لحم مجزور قد اخذ منه الجلد الذى كان عليه.و الشلو: العضو من اعضاء لحم الغنم الذى ذبح و جلد.و سفحت دمه: سفكه، و الدم المسفوح الكثير لانه اذا كان قليلا لا يسيل.و يقال فلان عاض على يده من
الندامه و قد يكون من الغضب.و الصفق: ضرب يسمع له صوت، و التصفيق باليد التصويت بها.و روى مرتفق بخديه: اى منتفع بهما.و المرتفق: المتكى ء على المرفقه، و هى المخده على مرفق يده.و زار على رايه: عائب عليه.و الغيله: الاغتيال، يقال: قتله غيله، و هو ان يذهب بالخديعه الى موضع فاذا صار اليه قتله.و لات حين مناص لا لتوكيد النفى، و زاد فيها التاء، فيقال: لات كما يقال فى ثم و رب ثمت و ربت.قال الاخفش: شبهوا لات بليس و اضمروا فيها اسم الفاعل، و لا يكون لات الامع حين، و قد جاء حذف حين فى الشعر، و هو مراد، و قرى ء (ولات حين مناص) برفع حين و اضمر الخبر.و عن ابى عبيد: هى لا و التاء انما زيدت فى حين، و لذلك يزاد فى تلان و يقال: ناص عن قرنه نوصا و مناصا اى فر، (ولات حين مناص) اى ليس وقت تاخر و فرار.و المناص ايضا: الملجا و المفر.و هيهات كلمه تبعيد، و التاء مفتوحه مثل كيف، و اصلها (ها) و ناس يكثرونها على كل حال بمنزله نون التنبيه، كما قال الكسائى: من كسر التاء وقف عليها بالهاء و من نصبها وقف بالتاء و ان شاء بالهاء، و قد تبدل الهاء همزه فيقال (ايهات).و مضت الدنيا لحال بالها و البال و الحال على وجه دون وجه، و لذلك اضاف العام
الى الخاص.و البال: القلب، و البال: رخاء النفس، اى مضت الدنيا بحالها التى هى الانتقال.و معنى قوله تعالى فما بكت عليهم السماء و الارض اى لم يبك عليهم اهل السماء و الارض، و هم الملائكه لكونهم مسخوطا عليهم.و قيل: اراد المبالغه فى وصف القوم بصغر لقدر، فان العرب اذا مات رجل خطير قالت فى تعظيم مهلكه: بكت عليه السماء و الارض و اظلمت له الشمس، و نفى ذلك عنهم فى قوله: فما بكت عليهم السماء و الارض، فيه تهكم بحالهم المنافيه لحال من تعظم فقده.و سئل ابن عباس عن هذه الايه فقيل: هل يبكيان على احد؟ قال: نعم، مصلاه فى الارض و مصعد عمله فى السماء، فيكون نفى البكاء عنهم كنايه عن انه لم يكن لهم فى الارض عمل صالح يرفع منها الى السماء، و معنى البكاء: الاخبار عن الاختلال بعده.و ما كانوا منظرين: اى عوجلوا بالعقوبه و لم يمهلوا، و اهلكوا فى الدنيا على العجله و لم توخر عقوبتهم الى الاخره.