شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و كان على عليه السلام كتب الى معاويه فى كتاب آخر: و جعفر الذى يضحى و يمسى يطير مع الملائكه ابن امى و الجمه: الكثيره.و الفضائل جمع الفضيله: و هى خلاف النقيصه.ومج الرجل الماء من فمه،: اذا رمى به، و قوله لا تمجها آذان السامعين يقول: لو لا ان الله قال فلا تزكوا انفسكم لذكرت فضائلى التى يعرفها كل مومن و لا يردها من سمعها بل يقبلها.و الرميه: الصيد يرمى، يقال: بئس الرميه الارنب، و انما جائت بالهاء لانه صار فى عداد الاسماء، و ليس هو على رميت فهى مرميه ثم عدل به الى فعيل.و قوله فدع عنك من مالت به الرميه اى الصيد.و هذا تعريض منه بمن مال الى الدنيا و لم يزهد فيها زهده عليه السلام.و مالت به الرميه: اى امالته، و الرميه اسم للصيد و الهاء فيه للتخصيص (و قد قلنا) انه ليس من رميت فهى مرميه.و الصنيعه: الحسنه، و الصنيعه المحسن اليه كانه صاحب الصنيعه.ثم قال فانا صنائع ربنا و الصنائع جمع صنيعه الانسان و هو الذى خرجه و اصطنعه و رباه و ادبه، يقال: فلان صنيع فلان و صنيعته اذا كان ممن اختاره لخاصه امره، و هو خريجه و خادمه الخاص، اى امرنا من
يكون من قبل الله تعالى.و هذا اشاره الى انه منصوص عليه من قبل الله و رسوله، و ليس امره باختيار الخلق و انما هو يختار من جمله الناس الامراء و القضاه لم يمنعنا عادى طولنا ان خلطناكم بانفسنا.و عاد قبيله، و هم قبيله هود.و شى ء عادى: اى قديم، كانه منسوب الى عاد.و الطول: الفضل، اى كان آباونا انبياء و اوصياء و ملوكا، فحفظنا صله الرحم فيكم تواضعا لله، فتزوجنا بناتكم و زوجناكم بناتنا، و ما كانت لكم كفائنا.ثم فصل نفى التكافو فقال: منا رسول الله و منكم من كان يكذبه مع ظهور المعجزات تعندا و عتوا، و هو من ذكره فى قوله و ذرنى و المكذبين اولى النعمه قيل: نزلت فى المستهزئين، و قيل: نزلت فى المطعمين ببدر، و كانوا عشره رجال: و هم ابوجهل بن هشام و عتبه و شيبه ابنار بيعه بن عبدشمس و نبيه و منبه ابنا الحجاج و ابوالبخترى بن هشام و النضر بن الحارث و الحارث بن عامر و ابى ابن خلف و زمعه بن الاسود.و منا اسدالله حمزه و منكم اسد الاحلاف هو اسد بن عبدالعزى، و الاحلاف هم عبدمناف و زهره و اسد و تيم و الحارث بن فهر.و هذا اشاره الى حلف المطيبين، و هم هولاء الذين ذكرناهم، و سببه ان بنى قصى بن كلاب ارادوا ان ينتزعوا بعض ما كان بايدى بن
ى عبدالدار من اللواء و الندوه و الحجابه و الرفاده، و هى كل شى ء كان فرضه قصى على قريش لطعام الحاج فى كل سنه، و لم يكن لهم الا السقايه، فتحافوا على حربهم و اعدوا للقتال، ثم رجعوا عن ذلك ناكصين (ناكثين) و اقروا ما كان بايديهم.و منا سيدا شباب اهل الجنه اى الحسن و الحسين عليهماالسلام و منكم صبيه النار و هم على ما قيل: ولد مروان (بن) الحكم الذين صاروا اهل النار عند البلوغ، و لما اخبر عليه السلام بذلك كانوا صبيه ثم ترعرعوا و اختاروا الكفر.