شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و تعرض لهم العلل: اى تظهر و يوتى على ايديهم فى العمد و الخطا: اى بما يتاتى و يتهيا بالانفعال منهم من عمل غير حسن.و قوله فاعطهم من عفوك و صفحك من للتبعيض، و قيل: للتبيين.و العفو ابلغ من الصفح، لان من اعرض صفحه وجهه عن مجرم ربما كان فى قلبه عليه شى ء.و قوله لا تنصبن نفسك لحرب الله فانه لا يدى لك بنقمته اى لا تبارز الله فى معاصيه فلا قوه لك على عقوبته، و حذف النون من لا يدى لك لمضارعته للمضاف و قيل لكثره الاستعمال.و يقال مالى بفلان يدان اى طاقه، قال الله تعالى و السماء بنيناها بايد و نونا التاكيد يدخلان فى الامر و النهى لتحق
يق ذلك.و نصبت الشى ء: اقمته.و قوله و لا تبجحن بعقوبه اى لا تفرحن بعمل عملته تعاقب عليه.و البجح: الفرح.و قد بجح بالشى ء و بجح به لغتان، و الاحسن فى معناه اى لا تفرح بعقوبتك لا حد و افرح بعفوك فيما يجوز.و لا تسرعن الى بادره: اى حده، يقال: بدرت منه بوادر غضب اى سقطات و خطا عندما احتد.و المندوحه: السعه.و قوله فان ذلك ادغان فى القلب اى ابتداء فساد فى القلب لم يكن فيه.و الدغل: الفساد، يقال: ادغل فى الاصل اذا ادخل فيه ما يخالفه و يفسده.و منهكه للدين: اى ضعف له، من قولهم رجل منهوك اى مدنف.و الغير اسم من قولك غيرت الشى ء فتغير.و الابهه و المخيله: الكبر و العظم: العظمه، و العظم مصدر، يقول عليه السلام: اذا دخلت عليك عظمه بسبب الملك فانظر الى قدره الله فوقك، فان ذلك- اى ذلك النظر- يطامن اليك، اى يسكن تلك الحركه و بعض ذلك الجماح و يدفع اليك السكينه و الوقار و يقال: طمحت المراه مثل جمحت، و طمح بصره الى الشى ء ارتفع، و من طماحك من للتبعيض.و يجوز ان يكون اليك يتعلق بمضمر على ما ذكرنا، اذ يتعلق بطماحك، اى يرد بعض نظرك الذى يكون من الكبر الى نفسك.و غرب الفرس: حدته و اول جريه، يقال: كففت من غربه اى بعضه.و يفى ء ا
ليك: اى يرجع.و قوله و اياك و مساماه الله فى عظمته اى احذرك ان تتردى بالكبرياء فانها رداء الله.و المساماه مفاعله من السمو و هو العلو.و الجبروت: الكبر العظيم.و قوله فانك الا تفعل تظلم مفعول محذوف، اى ان لا تفعل ذلك فيكون اشاره الى المصدر الذى يدل عليه.