تى هى سوق الاخره، و هى خيردار لمن عمل فيها.فعلى هذا يكون خيردار على العموم.و اهل بيت محمد لجا امرهم: اى هم الملجا لما جاء به يقوى شرعه بهم و يلتجى ء اهله اليهم.بهم اقام رسول الله (ص) انحناء ظهر الدين، يعنى ان آل محمد يقيمون اعوجاجا يبتدع فئه المبتدعون.و الفريصه: اللحمه التى بين الجنب و الكتف التى لاتزال ترعد من الدابه، و الجمع فرائص.قوله (و اذهب ارتعاد فرائصه) استعاره، اى و اذهب الله بسبب آل محمد عن دينه كل خلل به و اضطراب.و لما ذكر المنافقين بانهم زرعوا الفجور بالغ فى تشبيه ذلك الزرع فى الفجور بذكر سقيه و حصاده.ثم نبه على فضائل اهل البيت عليهم السلام، و ذكر انهم موضع سرالله
و الثبور: الهلاك و الخسران، و الاساس يمد و يقصر.ثم اشار الى رجوع عهد امامته ظاهرا (فقال: الان اذ رجع، و تقديره: كنت منتظرا مذ وفاه رسول الله صلى الله عليه و آله هذا الوقت.قوله (اذ رجع) بدل من (الان)، فيكون العامل فى الظرف الذى هو الان فعلا مضمرا على ما قدرنا، و الاحسن ان يكون تقدير الكلام: هذا الوقت وقت رجوع الحق الى اهله، فيكون مبتدئا و خبرا).و ان اعدائهم ما بين الفجور و الغرور الثبور، لايكون احدا من الخلق معهم سواء لانهم الاساس و الاصول، يفى ء و يرجع اليهم كل من غلا و تجاوز عن الحد، و من تابعهم و شايعهم يلحق بهم.و اما الروايه للخطبه: و عن ابى على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد، عن الشيخ الحافظ ابى نعيم احمد بن عبدالله بن احمد بن اسحق، اخبرنا ابوبكر عبدالله بن محمد، (اخبرنا) ابن ابى عاصم، حدثنا ابوهاشم الرمانى محمد بن فضيل السرى بن اسماعيل، عن سفيان بن اميل، عن الحسن بن على، عن ابيه عليهماالسلام.