شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و يتقشع السحاب: اى ينكشف و يتفرق.و الاحداث: الامور الحادثه لا على اصل معهود و سنه معروفه.و نهضت: اى قمت للدين و اصلاحه بين تلك الاحداث، حتى زاح الباطل: اى بعد و ذهب.و زهق: اى زال و اضمحل و ذهب.و اطمان الدين: اى سكن.و تنهنه: اى كف، يعنى الباطل، اى صبرت حتى اطمان اهل الدين، و تنهنه اهل الباطل، و ذلك بسبب بعد ذلك الباطل و زهوقه، و يقال: تنهنهته فتنهنه اى كففته فكف.ثم اقسم بالله ان لو لقى معاويه و اصحابه و هم طلاع الارض- اى ملوها- ما استوحشت اى ما حزنت لاجل نفسى و خوفا على قتلى.و الوحشه: الخلوه و الهم.لكنى آسى: اى احزن للدين بان يصير ولاه الامه فساقها فيتداولون مال الله و يكون دوله بينهم مره للفجار و مره للسفهاء، و يتخذون عباد الله خولا: اى خدما.و خول الرجل حشمه، الواحد خايل.و قد يكوق الخول واحدا، و هو اسم يقع على العبد و الامه، و هو ماخوذ من التخويل و هو التمليك.و الحزب: الجماعه و الطائفه التى يجتمع لفساد، و جمعه الاحزاب، و هى الطوائف التى تجتمع على محاربه الاعداء.و قوله فان منهم الذى شرب فيكم الحرام اشاره الى ما كان من المغيره بن شعبه لما شرب الخمر فى عهد عمرو كان واليا من قبله، فصلى بالناس سكران و زاد فى الركعات وقاء الخمر، فشهدوا عليه و جلد حد.و ان منهم من لم يسلم حتى رضخت له، قيل هو عمرو بن العاص، و قيل من هو اكبر منه.و الرضيخه: شى ء قليل يرمى على سبيل الرشوه الى من يرضى لامر و يدخل فيه و نحو ذلك، و الجمع الرضايخ، و اشتقاقه من رضخته: اى رميته بالحجاره.و التاليب: التحريض و الجمع.و التانيب: اللوم شديدا.و ابيتم: منعتم.و نيتم: ضعفتم.و قوله:الا ترون الى اطرافكم قدا نتقصت يخاطب شيعته بان معاويه قد استولى على بلادكم و فتحها لاجل نفسه.و تزوى اى تقبض.و انفروا: اى اذهبوا الى قتاله، فان تثاقلتم فتقروا على الخسف اى يكن قراركم على الذل و المشقه و النقصان، يقال: رضى فلان بالخسف اى بالنقصيه.و باوا بالذل: اى رجعوا به، قال تعالى فباوا بغضب من الله اى لزمهم و انصرفوا به، و اصل البواء: اللزوم.و الاخس بمعنى الخسيس، و فيه مبالغه.و الارق: الذى لا ينام بالليل لتدبير امر.