شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فجعل الخلافه فى سته، و هم اصحاب الشورى: طلحه، و الزبير، و عبدالرحمن بن عوف، و سعد بن ابى وقاص، و عثمان، و على.فصرح عليه السلام بذم الشورى و الانفه من الاقتران بمن لايساويه.ثم ذكر مقاربته و مساهلته و استصلاحه فقال: (لكنى اسففت) اى اجرى معهم على مايجرون، من اسف الطائر: اذا دنا من الارض فى طيرانه.فصغا سعد بن ابى وقاص لحقده و مال، فانه كان منحرفا على ما كان قتل اباه ببدر، و سعد احد من قعد عن بيعه على عليه السلام وقت رجوع الامر اليه.و مال عبدالرحمن بن عوف لصهره، كانت بينه و بين عثمان مصاهره معروفه، فعقد الامرله و مال اليه للمصاهره، و هو ان عبدالرحمن كان زوج ام كلثوم بنت عقبه بن ابى معيط و امها اروى بنت كريز و اروى ام عثمان، فلهذا قال صهره.و قال عمر للناس: كونوا مع الثلاثه الذين فيهم عبدالرحمن بن عوف.فقال العباس لعلى عليه السلام: ذهب الامرمنا و الرجل يريد ان يكون الامر لعثمان.فقال على عليه السلام: انا اعلم ذلك و لكننى ادخل معهم فى الشورى لان عمر قد استاهلنى الان للامامه لايجتمعان فى بيت، و انى لادخل فى ذلك ليظهر انه كذب نفسه بما روى اولا.و قوله (مع هن و هن) اى امور عظيمه شديده.و وهن كلمه كنايه، و معناه شى ء، و اصله هنو.و نفج ثدى المراه قميصها: اى رفعه.و الحضن: مادون الابط الى الكشح و هو الصدر و العضدان و ما بينهما.و النثيل: الروث، من نثيله و معتلفه اى بين الموضع الذى يروث فيه و الموضع الذى ياكل منه.و قام جميع بنى اميه مع الرجل الثالث ياكلون مال الله خضما بجميع افواههم، و منه قال ابى ذر رحمه الله عليه (يخضمون و نقصم و الموعد الله).و القصم: الاكل باطراف الاسنان، و الخضم: بالفم كله، و ذلك بالاشياء اللينه الرطبه.اى اكلوا الدنيا اكل الابل نبات الربيع، و فى نباته ما يهلك.الا نتكاث و: الا نتقاض اذا تزايلت قوى الحبل.و اجهز عليه عمله: اى قتله فعله، و الاجهاز لايستعمل الا فى اتمام قتل الجريح على اسراع.و البطنه: كثره الاكل و الش
رب فى الشبع، و ذلك غير محمود فى ذوى الفضل.و الضبع ذات عرف كثير.و ينثالون: اى يتبايعون و يتزاحمون و ينصبون على كثيرين، مثل كثره الضبع، حتى زحم علينا بحيث و طى ء الحسن و الحسين، و الحسنان كنايه عنهما، و غلب فى التثنيه اسم الكبير على الصغير، و قيل هما ابهاما الرجلين.و العطف: المنكب، و روى (عطافى)، و هو الرداء.و شبههم بالغنم الرابضه لقله فطنتها و بعد تاملها، و العرب تصف الغنم بالغباوه و قلد الذكاء.ثم قال: فلما قمت بالامر نكث طلحه و الزبير و من معهما، و مرق الخوارج، و فسق معاويه، و قسط و اصحابه.و روى و قسطت.و حليت: تزينت (فى) اعينهم، من الحلى.وراقهم: اعجبهم.و الزبرج كالزخرف: و هو ماله ظاهر جميل و باطنه بخلافه.ثم قال: ان الفرض يعين على و توجه الى مع وجود من انتصر به فى الظاهر على دفع المنكر و منع الباطل و ابين لكل من لاعلم له بسبب قعودى فى اول الامر مع نهوضى فى حرب الجمل و ما بعدها، ان ذلك لفقد الانصار اولا و هذا لحضور هم ثانيا.و الكظه: الامتلاء من الطعام.و معنى (القيت حبلها على غاربها) اى تركتها و تخليت منها، و الغارب اعلى السنام، و اذا القى زمام البعير على غاربه فقد خلى بينه و بين اختياره.و لسقيت آخرها بكاس اولها: اى لولا اجتماع هولاء على الان لكنت استعملت فى آخر الامر ما استعملته فى اوله.و العفطه: عطسه عنز او ضرطته.و الشقشقه: التى تخرج البعير عند قطمه و غضبه، اراد عليه السلام انها سوره التهبت ثم خمدت و نشات ثم وقفت، و الكلام يتبع بعضه بعضا، فاذا قطع انحل نظامه.و لما تقاضى عبدالله بن عباس بقيه الكلام و قد انقطع بما اعترضه و زال عن سنته، اعتذر عليه السلام فى العدول عن تمامه بانطفاء ناره و تلاشى دواعيه.(و اما الروايه للخطبه: فعن الشيخ ابى نصر الحسن بن محمد بن ابراهيم ابن اليونارتى، عن الحاجب ابى الوفا محمد بن بديع و ابى الحسين احمد ابن عبدالرحمن الذكوانى، عن الحافظ ابى بكر ابن مردويه الاصبهانى
، عن سليمان بن احمد الطبرانى، اخبرنا احمد بن على الابار، اخبرنا اسحق ابن سعيد ابوسلمه الدمشقى، اخبرنا خليد بن دعلج، عن عطا بن ابى رباح، عن ابن عباس: كنامع على عليه السلام بالرحبه، فجرى ذكر الخلافه و من تقدم عليه فيها، فقال: اما و الله لقد تقمصها فلان.الى آخره).