حرف تحقيق به معنى يقينا وبى شك وشبهه والبته وفى الواقع وهر آينه . (قالوا انّا تطيّرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنّكم وليمسّنّكم مِنّا عذاب اليم) . (يس:18) اللام المفتوحة تاتى لمعان : فمنها لام الابتداء ، وفايدتها توكيد مضمون الجملة ، نحو قوله تعالى :(لانتم اشدّ رهبة)(حشر:13) . (وانّ ربّك ليحكم بينهم يوم القيامة) (نحل:124) . (انّى ليحزننى ان تذهبوا به) .(يوسف:13) ومنها الواقعة بعد انّ ، نحو (انّ ربّى لسميع الدعاء) (ابراهيم:39) . (انّك لعلى خلق عظيم) . (قلم:4) ومنها اللام الزائدة ، نحو قوله : (امّ الحليس لعجوز شهربة) .ومنها لام الجواب ، نحو قوله تعالى (لو تزيّلوا لعذّبنا الذين ...) (فتح:25) . (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض) (بقره:251) . (تالله لاكيدنّ اصنامكم) . (انبياء:57) ومنها الداخلة على اداة الشرط للايذان بأنّ الجواب بعدها مبنىّ على قسم قبلها لا على الشرط ، ومن ثم تسمّى اللام المؤذنة ، وتسمّى اللام الموطئة ، لانها اوطئت الجواب للقسم ، اى مهّدته له ، نحو قوله تعالى : (لإن اُخرِجوا لا يخرجون معهم و لإن قوتلوا لا ينصرونهم ولإن نصروهم ليولّنّ الادبار). (حشر:12) ومنها لام «ال» نحو الرجل والحارث .ومنها اللام اللاحقة لاسماء الاشارة للدلالة على البُعد او على توكيده على خلاف فى ذلك ، واصلها السكون كما فى تلك ، وانما كسرت فى ذلك لالتقاء الساكنين.ومنها لام التعجب ، نحو «لظرف زيد» و «لكرم عمرو» ذكره بعضهم وفيه نظر . (مجمع البحرين)
لا
نه . نى . بى . نا . صاحب اقرب الموارد گويد :«لا» على ثلاثة اوجه : احدها ان تكون نافية وهذه على خمسة اوجه : احدها ان تكون عاملة عمل انّ وذلك ان اريد بها نفى الجنس على سبيل التنصيص وتسمى حينئذ لاء تبرئة وانما يظهر نصب اسمها اذا كان خافضاً نحو : لا صاحبَ جود ممقوت ، او رافعاً نحو : لا حسناً فعلُه مذموم . او ناصباً نحو : لا طالعاً جبلاً حاضر .ومنه لا خيراً من زيد عندنا وتخالف لا هذه انّ من سبعة اوجه : احدها انها لا تعمل الاّ فى النكرات .الثانى ان اسمها اذا لم يكن عاملا فانه يبنى على الفتح فى نحو : لا رجل ولا رجال . وعلى الياء فى نحو :لا رجلين ولا قائمين . وعلى الكسرة فى نحو : لا مؤمنات . وكان القياس وجوبها ولكنه جاء بالفتح وهو الارجح لانها الحركة التى يستحقها المركب . الثالث ارتفاع خبرها عند افراد اسمها بما كان مرفوعاً به قبل دخولها لا بها نحو : لا رجل قائم ، خلافاً للاخفش والاكثرين ولا خلاف بين البصريين من ان ارتفاعه بها اذا كان اسمها عاملا . الرابع ان خبرها لا يتقدم على اسمها ولو كان ظرفاً او مجروراً . الخامس انه يجوز مراعاة محلها مع اسمها قبل مضى الخبر وبعده فيجوز رفع النعت والمعطوف عليه . نحو : لا رجل ظريف فيها ولا رجل وامرأة فيها . السادس انه يجوز الغاؤها اذا تكرّرت نحو لا حول ولا قوة الا بالله فلك فتح الاسمين ورفعهما والمغايرة بينهما . السابع انه يكثر حذف خبرها اذا علم نحو ; لا باس اى لا باس عليك .الوجه الثانى ان تكون عاملة عمل ليس نحو : لا رجل فى الدار . ولا هذه تخالف ليس من ثلاث جهات: احداها ان عملها قليل حتى ادّعى انه ليس بموجود . الثانى ان ذكر خبرها قليل . الثالث انها لا تعمل الاّ فى النكرات . خلافاً لابن جنى وابن الشجرى وعلى قولهما جرى المتنبى فى قوله : «فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقياً» . الوجه الثالث ان تكون عاطفة ولها ثلاثة شروط : احدها ان يتقدمها اثبات كجاء زيدٌ لا عمرو ، او امر كاضرب زيداً لا عمرواً ، او نداء نحو يا ابن اخى لا ابن عمى او هذا ليس من كلامهم .الثانى ان لا تقترن بعاطف فاذا قيل جاءنى زيد لا بل عمرو فالعاطف الواو ولا توكيد النفى . الثالث ان يتعاند متعاطفاها نحو : جاءنى رجلٌ لا امرأة ولا يجوز «جاءنى رجل لا زيد» لانه يصدق على زيد اسم الرجل ولا يمنع العطف بها معمول الفعل الماضى نحو قام زيدٌ لا عمرو خلافاً لقوم . الوجه الرابع ان تكون جواباً مناقضاً لنعم وهذه تحذف الجمل بعدها كثيراً. يقال : اجاءك زيد ؟ فتقول لا ، و الاصل لا لم يجىء . الوجه الخامس ان تكون على غير ذلك فان كان ما بعدها جملة اسميّة صدرها معرفة او نكرة ولم تعمل فيها او فعلاً ماضياً لفظاً وتقديراً وجب تكرارها . مثال المعرفة : لا زيد فى الدار ولا عمرو ، و انما