حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
[ إزاحة شبهة : قد اشتهر في السنة النحاة دلالة الفعل على الزمان ، حتى أخذوا الاقتران بها في تعريفه .و هو اشتباه ، ضرورة عدم دلالة الامر و لا النهي عليه ، بل على إنشاء طلب الفعل أو الترك ، غاية الامر نفس الانشاء بهما في ]الجمعة يطلق على مجموعها ، و هي المسماة بيوم الجمعة ، المقتل بنحو الحقيقة ، و كذلك المكان ، فإنه ربما يتصف مكان وسيع بصفة المسجدية مع وقوع السجدة في بعض أجزائه ، و عليه فالزمان باعتبار وحدته إلى آخر وجوده يكون متلبسا و لا يتصور له حال الانقضاء ، بل لا يزال يكون متلبسا فلم يبق مجال للنزاع فيه .و لكن يمكن الذب عن هذا الاشكال بأن الزمان و إن كان بهذا الاعتبار واحدا عقلا ، و خارجا عن مورد النزاع إلا أن العرف لما يرونه حصصا كثيرة و يجوزون له أفرادا يصح النزاع فيه كما لا يخفى .قوله : إزاحة شبهة قد إشتهر في السنة النحاة .الخ .إعلم أنه و إن ذهب النحاة إلى دلالة الفعل على الزمان ، حتى أخذوا عنوان الاقتران بالزمان في تعريفه و أنه جزء معناه ، لكنه خلاف التحقيق ، و ذلك بالنسبة إلى الامر و النهي واضح ، فإنهما موضوعان لا نشاء طلب الفعل و الترك على قول المصنف ، و للبعث و الزجر الانشائي عند السيد الاستاذ ، و أما بالاضافة إلى سائر الافعال مثل الماضي و الاستقبال فقد منع المصنف دلالتهما على الزمان ، و وجهه بأنه يلزم منه القول بالمجاز و التجريد عند الاسناد إلى الزمانيات مثل نفس الزمان و المجردات ، مع أن إطلاقهما بالاضافة إلى غيرها خال عن التجريد و المجازية ، و لكنه قدس سره إدعى أن لكل واحد من الماضي و المضارع بحسب المعنى خصوصية الاقتران بالزمان موجبة للدلالة على وقوع النسبة