شهبة الجبر ودفعها - حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حاشیة علی کفایة الأصول - جلد 1

السید حسین البروجردی؛ المقرر:

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شهبة الجبر ودفعها

[ إن قلت : إن الكفر و العصيان من الكافر و العاصي و لو كانا مسبوقين بإرادتهما ، إلا أنهما منتهيان إلى ما لا بالاختيار ، كيف ؟ و قد سبقهما الارادة الازلية و المشية الالهية ، و معه كيف تصح المؤاخذة على ما يكون بالاخرة بلا اختيار ؟ .

قلت : العقاب إنما بتبعة الكفر و العصيان التابعين للاختيار الناشي عن مقدماته ، الناشئة عن شقاوتهما الذاتية اللازمة لخصوص ذاتهما ، فإن ( السعيد سعيد في بطن أمه ، و الشقي شقي في بطن أمه و الناس معادن كمعادن ]

قوله : ان الكفر و العصيان . .الخ .

تقرير الاشكال هو انه و ان كان الفعل باعتبار توسيط إرادة المكلف يصير اختياريا ، لكنه بالمال يكون اختياري ، و ذلك لسبق إرادة الله الازلية التي تكون علة لجميع الممكنات التي من جملتها إرادة المكلف ، و كذا مقدماتها حتى الطلب الانشائي منه تعالى .

قوله قدس سره : قلت : العقاب انما يتبعه الكفر و العصيان . .الخ .

هذا اشارة إلى الجواب عن الاشكال المذكور آنفا ، و بيان الجواب هو انه يكفي في صحة المؤاخذة و استحقاق العقوبة كون العصيان اختياريا ، و ان كان ذلك مسببا عن الشقاوة الذاتية اللازمة للذات ، فان السعيد سعيد في بطن امه و الذاتي لا يقع موردا للسؤال بلم ، هذا ما اجاب به قدس سره ، و لكن التحقيق في الجواب هو ما ذكرناه آنفا من ان وقوع الفعل موردا للارادة الازلية لا يخرجه عن الاختيار الذي هو المدار في أحكام العقلية و الشرعية في صحة المؤاخذة و توجه التكليف و غيرهما .

و اما ما ذكره قدس سره من ان السعادة و الشقاوة ذاتيان للانسان ففي محله ، و ذلك لان في خلقة الانسان و طينته جهتين و حيثيتين كما تدل عليه

/ 598