عدم تبعية الدلالة للارادة - حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حاشیة علی کفایة الأصول - جلد 1

السید حسین البروجردی؛ المقرر:

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عدم تبعية الدلالة للارادة

[ هذا مضافا إلى ضرورة صحة الحمل و الاسناد في الجمل ، بلا تصرف في ألفاظ الاطراف ، مع أنه لو كانت موضوعة لها بما هي مرادة ، لما صح بدونه ، بداهة أن المحمول على ( زيد (في ( زيد قائم ) و المسند إليه في ) ضرب زيد ) - مثلا - هو نفس القيام و الضرب ، لا بما هما مرادان ، مع أنه يلزم كون وضع عامة الالفاظ عاما و الموضوع له خاصا ، لمكان اعتبار خصوص إرادة اللافظين فيما وضع له اللفظ ، فإنه لا مجال لتوهم أخذ مفهوم الارادة فيه ، كما لا يخفى ، و هكذا الحال في طرف الموضوع .]

سوى الشيء الذي جعل بحذائه من نفس المعنى ، و مما ينبه عليه أنك إذا سمعت قول القائل : ( زيد (لا يخطر ببالك الشخص ، و ) قائم ) لا يخطر ببالك الا المفهوم المقابل للقاعد ، أما إرادة المتكلم إفهام المعنيين فليست مما يترائى في مرآة اللفظين ، كسائر المقدمات و المقارنات المذكورة .

فإن قلت : إنا إذا سمعنا لفظا من متكلم ، فكما نفهم معنى كذلك يحصل لناالاذعان بأن المتكلم أراد إفهام معناه و ليست هذه الدلالة بالذات فلا بد أن يكون بالوضع ، فالإِرادة مما يدل عليها : اللفظ بالوضع .

قلت : الظاهر أن هذا منشأ لتوهم القائلين بأخذها في الموضوع له ، و هو سخيف جدا ، إذ معلوم أن هذه الدلالة ليست باللفظ بما هو حاك عن المعنى ، بل هي دلالة له بما هو فعل اختياري صادر عن المتلفظ به ، و إرادة الفعل الاختياري الغير المحبوب بذاته لا تكون إلا عن إرادة امر آخر ، و هكذا إلى أن ينتهي غاية محبوبة بالذات ، فإذا تكلم المتكلم بلفظ علم أنه صدر بإرادة منه ، و هي عن إرادة ما يترتب على اللفظ من الفائدة ، و الفائدة الظاهرة للالفاظ هي افهام المعاني ، فدل صدور اللفظ على إرادة افهام المعنى لا اللفظ بنفسه ، دلالة المعلول على العلة ، و بنحو ألان .

/ 598