الفرق بين الخبر والانشاء - حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حاشیة علی کفایة الأصول - جلد 1

السید حسین البروجردی؛ المقرر:

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفرق بين الخبر والانشاء

[ الابتداء ، فكما لا يعتبر في معناه لحاظه في نفسه و مستقلا ، كذلك لا يعتبر في معناها لحاظه في غيرها و آلة ، و كما لا يكون لحاظه فيه موجبا لجزئيته ، فليكن كذلك فيها .

إن قلت : على هذا لم يبق فرق بين الاسم و الحرف في المعنى ، و لزم كون مثل كلمة ( من ) و لفظ الابتداء مترادفين ، صح استعمال كل منهما في موضع الآخر ، و هكذا سائر الحروف مع الاسماء الموضوعة لمعانيها ، و هو باطل بالضرورة ، كما هو واضح .

قلت : الفرق بينهما إنما هو في اختصاص كل منهما بوضع ، حيث أنه وضع الاسم ليراد منه معناه بما هو هو و في نفسه ، و الحرف ليراد منه معناه لا كذلك ، بل بما هو حالة لغيره ، كما مرت الاشارة إليه مرة ، فالاختلاف بين الاسم و الحرف في الوضع ، يكون موجبا لعدم جواز استعمال أحدهما في موضع الآخر ، و إن اتفقا فيما له الوضع ، و قد عرفت - بما لا مزيد عليه - أن نحو إرادة المعنى لا يكاد يمكن أن يكون من خصوصياته و مقوماته .]

قوله : " حيث إنه وضع الاسم ليراد منه معناه بما هو هو و في نفسه " . الخ .

إشارة إلى العقدة التي صعب حلها على كثير من الافهام ، و اختلفت فيها عبائر أرباب النظر و المحققين العظام ، و هي أن القوم في مقام بيان معاني الحروف يذكرون اسماء كما يقولون : " من " للابتداء و " إلى " للانتهاء و قضية هذا ترادفهما ، مع أنه لا يمكن استعمال شيء منهما مقام الآخر ، و بعبارة اخرى : إما يكون معناهما واحدا أولا ، و على الاول يلزم ان يجوز استعمال كل منهما مقام الآخر ، و على الثاني يلزم أن لا يصح قولهم : " من للابتداء " ، و بطلان التاليين ظاهر ، فيلزم بطلان المقدم فيهما و هو ارتفاع النقيضين .

/ 598