الفصل الاول فى ما يتعلق بمادة الامر
[ المقصد الاول : في الاوامر و فيه فصول : الاول : فيما يتعلق بمادة الامر من الجهات ، و هي عديدة : الاولى : إنه قد ذكر للفظ الامر معان متعددة ، منها الطلب ، كما يقال : أمره بكذا .و منها الشأن ، كما يقال : شغله أمر كذا .]قوله : المقصد الاول في الاوامر و فيه فصول الاول فيما يتعلق بمادة الامر .الخ .لا يخفى أن المصدر لا يجمع باتفاق الادباء ، و لا يتوهم أن الامور جمع للامر بالمعني المصدري ، بل هو جمع للامر بمعنى آخر .و لفظ الاوامر جمع الامرة ( على وزن الفاعلة (مثل القواعد جمع القاعدة ، و لما كان المقصود في الابحاث الاتية هو بيان أحكام الالفاظ التي بها يقع الطلب و الامر ، جيئ بلفظ الاوامر في عنوان المسألة ، و يكون بتقدير موصوف مثل ( الالفاظ الاوامر ) ) 1 ) ، و الوجه في إسناد الطلب و الامر إلى الالفاظ و الصيغ ، مع( 2 ) لا يجمع على وزن فواعل الا ما كان ثلاثيا زيد بعد فائه ألف أو واو نحو جواهر و خواتم جمع جوهر و خاتم ، و كواكب و قواعد جمع كوكب و قاعدة ، فعلى هذا لفظ الاوامر لا يكون جمعا قياسيا للامر ، نعم يمكن ان يكون جمعا سماعيا على خلاف القياس قال أمير المؤمنين عليه السلام على ما في دعاء كميل : " و خالفت بعض اوامرك " أو يكون جمعا للامرة على وزن الفاعلة كما صرح به المقرر قدس سره ، و الله يعلم .