عدم دخل القصد فى المعنى - حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حاشیة علی کفایة الأصول - جلد 1

السید حسین البروجردی؛ المقرر:

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عدم دخل القصد فى المعنى

[ الاشارة أو التخاطب لا يكاد يكون إلا الشخص أو معه ، مجازفة فتلخص مما حققناه : ان التشخص الناشي من قبل الاستعمالات ، لا يوجب تشخص المستعمل فيه ، سواء كان تشخصا خارجيا - كما في مثل أسماء الاشارة - أو ذهنيا - كما في أسماء الاجناس و الحروف و نحو هما - من ]

تعجب من هذا الانسان كيف يبصر بشحم و ينطق بلحم و يسمع بعظم " ( 1 ) .

و إن أراد أن الاشارة تكون إلى الكلي ، و بالاشارة يصير جزئيا ، كما هو ظاهر كلامه ، بل صريحه ، حيث إنه بصدد إثبات ان المستعمل فيه مفهوم واحد كلي ، هو مفهوم المفرد المذكر ، و الاستعمال يصيره جزئيا .

ففيه أولا أن مقتضى ذلك أن تكون الاشارات الواقعة بذا إلى مفهوم المفرد المذكر ، و خلافه بديهي ، إذ لا يكون هذا المفهوم في الاشارات ملحوظا للمشير أصلا ، و معلوم أن لحاظ المشار اليه شرط في الاشارة ، نعم الاشارات تقع في امور مختلفة يكون كل واحد منها مفردا مذكرا بالحمل الشايع .

و ثانيا أن الاشارة إلى المفهوم الكلي لا يصيره جزئيا ، إذ مناط تشخص الجزئيات هو الوجود على التحقيق ، و العوارض المشخصة على قول ، و الاشارة ليست شيئا منهما ، فإنها امتداد اعتباري بين المشير و المشار اليه يقصد المشير أن يلتفت اليه ذهن من يراه أو يسمع كلامه ، بل من لوازم الاشارة عدم خروج المشار اليه عن حده الذي كان عليه قبل الاشارة .

إن قلت : يصير جزئيا ذهنيا ، لوجوده في ذهن المتكلم ، قبل الاشارة عليه ، و في ذهن المخاطب بعدها .

1 - لعله من قبيل النقل بالمعني ، فان متن الحديث في نهج البلاغة هكذا : اعجبوا لهذا الانسان ينظر بشحم ، و يتكلم بلحم ، و يسمع بعظم ، و يتنفس من خرم ! .

/ 598