حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
[ و هم و دفع : لعلك تقول : إذا كانت الارادة التشريعية منه تعالى عين علمه بصلاح الفعل ، لزم - بناء على أن تكون عين الطلب - كون المنشا بالصيغة في الخطابات الالهية هو العلم ، و هو بمكان من البطلان .لكنك غفلت عن أن اتحاد الارادة مع العلم بالصلاح ، إنما يكون خارجا لا مفهوما ، و قد عرفت أن المنشا ليس إلا المفهوم ، لا الطلب الخارجي ، و لا غرو أصلا في اتحاد الارادة و العلم عينا و خارجا ، بل لا محيص عنه في جميع صفاته تعالى ، لرجوع الصفات إلى ذاته المقدسة ، قال أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه ( 2 (: ) و كمال توحيده الاخلاص له ، و كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ) .]الانسان السعادة باعتبار جهته الروحانية كان من معلومات الباري تعالى ، و كذا اختياره الشقاوة باعتبار حيثيته الظلمانية .قوله : و هم و دفع : لعلك تقول : . .الخ .أعلم ان هذا الاشكال تولد من لازم كلام العدلية في الرد على الاشاعرة القائلين بالكلام النفسي الذي يعبر عنه بالخبر النفسي في الاخبار و بالطلب النفسي في الانشاء ، حيث جعلوه مدلولا للكلام اللفظي ، فلازم كلام العدلية بانه ليس في النفس الارادة ما يكون مدلولا للكلام اللفظي كون الارادة مدلولة للطلب الانشائي في الانشاءات و العلم في الاخبارات ، فأجاب قدس سره عنه بان مدلول الانشائي اللفظي هو الطلب الانشائي و الارادة الانشائية لا الحقيقية منهما حتى يرد الاشكال ، هذا و لكن التحقيق هو انه ان كان مرادهم من المدلول المعنى ، و من الدلالة دلالة اللفظ على المعنى بالدلالة الوضعية ، فالجواب المذكور متين و واقع في محله ، و لكنه ليس كذلك ، بل مرادهم من دلالة المعلول على علته لا دلالة اللفظ على معناه ، فان الاشاعرة قالوا : علة الطلب الانشائي هو الطلب