حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
[ ثم لا يبعد أن يكون الاختلاف في الخبر و الانشاء أيضا كذلك ، ]قوله : " ثم لا يبعد أن يكون الاختلاف بين الخبر و الانشاء أيضا كذلك " الخ .اي كاختلاف الاسم و الحرف في أنه يكون في الاستعمال لا المستعمل فيه ، لا أنه مثله في جميع الجهات حتى في كون اللحاظ إستقلاليا في أحدهما و تبعيا في الآخر ، بل المراد أنه يكون الاختلاف في نحوي عمل اللفظ في المعنى و تأثيره فيه لخصوص كل من النحوين بكل من الخبر و الانشاء بالوضع ، فإن تأثير اللفظ في المعنى يمكن أن يكون بنحو الايجاد بأن يوجد المعنى باللفظ ، و يمكن أن يكون بنحو الافادة و تحصيل العلم بالمعني باللفظ ، و الاول إنما يكون في المعاني الاعتبارية التي يكون منشأ اعتبارها و انتزاعها هو الجعل ، و الثاني يكون فيها و في غيرها .التحقيق في المبهمات .إعلم أن المستعمل فيه كالموضوع له في الخبر و الانشاء معنى عام مثل إضرب ، و أطلب منك الضرب ، فانهما موضوعان لمعنى كلي و هو طلب الضرب ، و الاختلاف إنما يكون ناشئا من قبل الاستعمال ، فإن الخبر إنما يستعمل لحكاية ثبوت طلب الضرب في موطنه ، و الانشاء إنما يستعمل لايجاد طلب الضرب و قصد تحققه ، و كذلك الامر في جميع المبهمات ، مثل أسماء الاشارة ، و الضمائر ، و الموصولات ، فإن المستعمل فيه فيها كالموضوع له معنى عام ، و الخصوصية ناشية من قبل الاستعمال ، فان الاشارة مقتضية للتشخص ، و قس عليها ساير الاسماء .هذا ما افاده المصنف قدس سره ، و لكن التحقيق ، على ما ذهب السيد الاستاذ مد ظله ، هو أن المستعمل فيه كالموضوع له في الضمائر ، و الموصولات ،