حاشیة علی کفایة الأصول جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
لا العرض المصطلح بين الطبيعيين ، الذي يكون عبارة عما لا يوجد إلا في الموضوع ، مثل الالوان مثلا في مقابل الجوهر الذي يوجد محتاج إلى موضوع في مرتبة الوجود أصلا .و الدليل على ما إدعيناه من الظهور هو أن عادة المنطقيين كانت مستقرة على تعريف موضوع العلم في فن المنطق بما عرفناه ، و بعيد جدا خروجهم عن المصطلح عندهم ، فيحمل كلامهم على مصطلحهم ما لم تكن قرينة على الخلاف .و الظاهر أن المراد من الذاتية في المقام هو أن الموضوع بنفسه مستحق لحمل العرض الفلاني عليه ، من احتياج إلى حيثية تقييدته اخرى ، نفس حيثية الموضوع ، و إن كان محتاجا إلى حيثية تعليلية ، إذا عرفت ذلك فاعلم أن موضوع كل علم ، عبارة عما يكون أهل الفن بصدد بيانه ، من الجهات المنظورة في الفن و الحيثية المقصودة ، مثلا أهل فن النحو إنما يكونون بصدد بيان حيثية الاعراب و البناء ، فتكون تلك الحيثية موضوعا لعلم النحو ، واهل فن الاصول إنما يكونون بصدد بيان الحجة ، و أنه ماذا يكون حجة في الفقة ، فيكون موضوع الاصول مفهوم الحجة في الفقة ، فتكون مصاديقها ، مثل خبر الواحد أو الكتاب مثلا محمولة عليها ، و إن كان المحمول في المسائل موضوعا ، و الموضوع محمولا ، فانه لا ضير في ذلك ، و مقصود القوم من جعل الادلة موضوعا لهذا الفن هو حيثية حجيتها ، فينطبق على ما ذكرناه من موضع الفن .فلم يبق مجال لما أورده عليهم بعض الاجلة ( 1 ) من خروج جل المسائل الاصولية ، كالاصول العملية ، لعدم دليليتها ، فان الحجة عبارة عما يكون شاملة