في اجازة البهائم والحيوانات وشرائط صحتها 228
عليها فلا بد من أن يكون المحمول معلوما ، و المحمول له ، و أن يكون المركوب معلوما و الراكب معلوما : أما المركوب فيصير معلوما إما بالمشاهدة أو بالصفة ، فالمشاهدة أن يقول اكتريت منك هذا الجمل شهرا أو يقول اكتريت منك هذا الجمل لاركبه إلى مكة فان هذا يجزيه .فأما إذا كان معلوما بالصفة ، فلا بد من ذكر ثلاثة أشياء : الجنس و النوع و الذكورية و الاناثية أما الجنس فمثل أن يقول جمل حمار بغل دابة ، و النوع بذكر حمار مصري جمل بختي أو عربي ، و يقول ناقة أو جمل ، لان السير على النوق أطيب منه على الجمل .و أما الراكب فيجب أن يكون معلوما و لا يمكن ذلك إلا بالمشاهدة لانه لا يوزن و الرجل يكون طويلا خفيفا و قد يكون قصيرا ثقيلا فإذا كان كذلك فلا بد من المشاهدة ثم هو بالخيار إن شاء ركبه هو أو يركب من يوازيه و يكون في معناه ، و إن كان ممن له زاملة و يريد أن يركب فيقول على أن تركبنى على زاملتك أو على قتب ، و إن كان ممن معه زاملة أو محمل ، فانه لا بد من أن يشاهده أو يذكر فيقول كنيسة محمل ( 1 ) .فان كان محملا فلا بد أن يشاهد لانها تختلف بالكبر و الطول و العرض ، و يذكر مغطى أو مكشوفا لان المغطى أثقل على الجمل ، و الاولى أن يذكر مغطى با لنطع أو باللبد أو بالخرقة لان بعضها أخف من بعض ، و يذكر المعاليق و هي السفرة و الدلو و السطيحة و القدر ، و الاولى أن يشاهد .و في الناس من قال يكفى أن يذكر المعاليق و يرجع إلى العرف و الاول أحوط .فأما إن أراد أن يحمل عليها حمولة ، فانه لا يحتاج أن يذكر الانوثية و الذكورية لان الغرض تحميل المتاع في الموضع ، سواء حمل على ذكر أو أنثى ، و لا بد من ذكر الجنس و المقدار ، فيقول حديد قطن ثياب ، لان الحديد ثقيل على المحمل و القطن أخف .1 - الكنيسة : شبه هودج : يغرزفى المحمل أو في الرحل قضبان و يلقى عليه ثوب يستظل به الراكب .