إذا اكترى أرضا وزرعها زرعا لا يدرك في تلك المدة وفيه فروع 258
إجارة الارضين التي يسفى من الانهار ، وفيه فروع 257
جاز ذلك لانه مشهور فيما بين المسلمين كشهرته بين أهل الذمة ( 1 ) و إن كانت أعيادا يختصون بها مثل الفطير و السعانين و الفصح ، و ربما قيل بالسين و الاسمونيا والسدق ( 2 ) لم يجز ، لان ذلك مشهور بين المسلمين ، فلا يتعين إلا بالرجوع إليهم و لا يجوز قبول قولهم في ذلك .إذا أكراه أرضا للزارعة ذات ماء قائما إما يقينا أو غالبا مثل الارضين التي يستسقى من الانهار الكبار مثل الفرات و دجلة و النيل والجيحون أو من الانهار المشتقة الصغار من الانهار الكبار ، فان ذلك جايز ، لانه عقد على منفعة يمكن استيفاؤها .و كذلك الحكم في العثرى و هو الزرع الذي يستسقى من المصانع التي يجتمع فيها الماء من السيل في الاراضي التي ليس لها سيح ، و يكون لها سواقى ممتدة إلى الارض التي يستسقى منها و يسمى الساقية من تلك السواقي عاثورا و يجمع على عواثير ، و سميت بذلك لانه يتعثر بها و يسمى ذلك الماء عثريا ، و كذلك الزرع يسمى عثريا .و البعل هو الشجر الذي يشرب بعروقه من نداوة الارض ، و ذلك يكون في الارضين التي يكثر فيها الندا ، و اما الغيل و الغليل و السيح فهو الماء الذي يجرى إلى الاراضي من أن يستقى بدو لاب و لا غيره .إذا ثبت هذا فكل أرض كان لها ماء قائم من نهر كبير أو صغير مشتق من كبير أو عين أو مصنع أو بئر فانه يجوز اكتراؤها للزراعة لما ذكر ناه ، فان ثبت الماء إلى أن1 - النيروز أول برج الحمل و المهرجان هو اليوم السادس عشر من شهر هم السابع مهرماه .2 - الفطير : من أعياد اليهود ، و السعانين : عيد للنصارى قبل الفصح باسبوع و المشهور الشعانين بالمعجمة عبرانية معربة .و الفصح : عيد تذكار قيامة المسيح من الموت ، و يعرف بالعيد الكبير ، و لليهود أيضا فصح و هو عيد تذكار مفارقتهم لمصر عند أكلهم الخروف و المرائر ، و هم متأهبون للسفر و هو معرب فسح بالعبرانية ، و معناه اجتياز و عبور أو نجاة و الاسمونيالم نعرفه ، و أما السذق ، معرب سده بالفارسية و هي ليلة مشهورة عندهم و هي الليلة العاشرة لشهرة لشهرهم الحادي عشر بهمن ماه ، يوقدون فيها النار الكثيرة .