مبسوط فی فقه الامامیة جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط فی فقه الامامیة - جلد 3

ابو جعفر محمد بن الحسن بن علی بن الحسن الطوسی‏‌؛ م‍ح‍ق‍ق: موسسة النشر الاسلامی التابعه لجماعه المدرسین بقم المشرفه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاجير يعمل بين يديه فيه فهو في يده فكلما يفرغ من جزء من العمل يصير مسلما إليه فإذا فرغ من العمل ثم تلف ، فقد تلف بعد التسليم ، و لا يسقط اجرته ، لانها تستقر با لتسليم ، و قد حصل التسليم ثم تعقبه التلف .

و إن كان الاجير حمله إلى ملكه و لم يحضر صاحبه فعمل و تلف قبل التسليم لم يستحق الاجرة لان الاجرة في مقابلة العمل و إنما يستحق الاجرة إذا سلم العمل و إذا تلف المال بعد العمل فقد تلف العمل الذي هو المعوض قبل التسليم فهو كما لو تلف المثمن قبل التسليم فلا يستحق الاجرة ، كما لا يستحق البايع الثمن إذا تلف المثمن قبل التسليم .

و أما الضمان فان تلف بغير تعد منه و لا جناية فلا ضمان عليه و إن تلف بجناية فعليه قيمته وقت الجناية ، و إن تلف بعد تعديه فيه : مثل أن يكون ثوبا فاستعمله فانه يضمنه لان أمانته بطلت بالتعدي و عليه قيمته أكثر ما كانت من حين التعدي إلى أن تلف .

إذا استأجره ليحجم حرا أو عبدا أو يعلمه صنعة ، فتلف فلا ضمان عليه ، فأما الحر فلا يضمنه ، لان اليد لا تثبت عليه ، و أما العبد فان كان في يد صاحبه فلا ضمان إلا بالتعدي و إن لم يكن في يد صاحبه فكذلك لا يضمن إلا بالتعدي و قال قوم إنه يضمن و الاول أصح .

و إذا استأجره ليحمل شيئا و ينقله من موضع إلى موضع فحمله فتلف في الطريق فان كان صاحبه معه فلا يضمنه إلا إذا تعدى أو فرط بلا خلاف ، إن لم يكن معه فكذلك لا يضمن عندنا إلا بالتعدي و قال قوم يضمن .

و إذا استأجر من يخبزله في تنور أو فرن ( 1 ) فخبز له و احترق الخبز أو شيء منه فانه ينظر فان كان خبز في حال لا يخبز في مثله لاستيقاد النار و شدة التلهب ضمنه لانه

1 - الفرن بالضم : بيت معدلان يخبز فيه التنور - و نسميه ألان فربكسر الفآء - و يطبخ فيه الفرنى - بالضم و هو خبز غليظ مستدير مضمومة الجوانب إلى الوسط تشوى ثم تروي سمنا و لبنا و سكرا و نعرفه اليوم " بيرايشكى " .

/ 356